إيلاف من نيويورك: انضم وزير شؤون المحاربين القدامى ديفيد شولكين إلى لائحة المسؤولين الأميركيين الذين تبلغوا قرار طردهم من رئيس أركان موظفي البيت الأبيض جون كيلي.

وللمرة الثانية في غضون شهر واحد، يأخذ جون كيلي على عاتقه مهمة التواصل مع مسؤولين في الإدارة لإبلاغهم قرار الرئيس بطردهم من وظائفهم، بينما يتكفل دونالد ترمب بنشر الخبر على حسابه على موقع تويتر.

إستغراب شولكين

شولكين الذي لحق بريكس تيلرسون، ابدى استغرابه من اتخاذ الرئيس قرارا بطرده من منصبه، كاشفا خلال مقابلة له مع شبكة MSNBC عن إجرائه محادثة هاتفية مع ترمب قبل ساعات من تلقيه نبأ خروجه من البيت الأبيض.

الإتصال الهاتفي تمحور حول التركيز على السياسات الواجب اتباعها لمساعدة وزارة شؤون المحاربين، بحسب الوزير السابق الذي خرج من حسابات ترمب مساء يوم الأربعاء الفائت، وأكد شولكين ان ترمب لم يتطرق خلال المحادثة الى قضية إنهاء عمله.

خطط مستقبلية لم تر النور

وقال شولكين: "تحدثنا عن التقدم الذي تحقق في الوزارة، وما يجب أن أفعله من منظور السياسات للتأكد من قيامنا بإصلاح القضايا في وزارة شؤون المحاربين القدامى"، واضاف "لقد كان ترمب مركزا على الحديث، و كان فضوليًا للغاية بشأن الأشياء التي كنا نعمل عليها".

التغريدة السحرية

ترمب كتب مساء الاربعاء على حسابه على تويتر، يقول"يسعدني أن أعلن عن نيتي ترشيح الطبيب المحترم روني جاكسون لمنصب وزير شؤون المحاربين القدامى"، مضيفا: "كل الشكر للطبيب المحترم ديفيد شولكين، على عمله في خدمة هذا الوطن".

فضيحة وزير الصحة

ويبدو ان قرار الطرد لم يفاجئ سوى الوزير المعني الذي عرف تقلبات كبيرة بين أواخر شهر سبتمبر 2017، وبداية تشرين أول من العام نفسه، حيث كانت أسهمه في الإدارة تشهد صعودا وهبوطا وذلك بسبب ارتباط اسمه بتداعيات فضيحة وزير الصحة السابق طوم برايس الذي أُرغم على تقديم استقالته.

 طرد مع وقف التنفيذ

القصة بدأت مع كشف وسائل إعلام أميركية، عن استخدام برايس لطائرات خاصة في تنقلاته على نفقة دافعي الضرائب، لم يصمد وزير الصحة تحت ضربات وسائل الإعلام رغم تعهده بتحمل نفقات رحلاته فإضطر إلى الاستقالة، وتم التداول على الفور باسم شولكين ليستلم زمام الأمور مكانه، غير ان فضيحة أخرى خرجت الى الاعلام بطلها ديفيد شولكين نفسه والذي استغل زيارة حكومية الى بريطانيا للقيام بمشاهدة مباريات التنس في ويمبلدون، والتسوق وزيارة الأماكن السياحية على حساب دافعي الضرائب انفسهم، الأمر الذي وضعه في خانة المسؤولين المرشحين بقوة للخروج من الإدارة، ونشرت إيلاف تقريرًا في الثاني من تشرين أول 2017، تحدثت خلاله عن الأسماء المرشحة للخروج من البيت الأبيض، وتضمنت اللائحة أنذاك اسم ديفيد شولكين.