لندن: اثار تغيير جنسية مرشح لجائزة مان بوكر الأدبية من تايوان الى "تايوان ، الصين" اتهامات لمنظمي الجائزة المرموقة بالرضوخ لضغوط مارستها عليهم بكين.

وأُدرج اسم الكاتب التايواني وو منغ يي على القائمة الطويلة لجائزة مان بوكر الدولية ونشر وو النبأ السار في صفحته على فايسبوك قائلا انه شرف كبير ان يكون على القائمة وشرف اكبر ان تُذكر جنسيته على انها تايوان.

ولكن بعد اسبوعين من نشر جنسيته على موقع مان بوكر الالكتروني بوصفه من تايوان جرى تغييرها تمشياً مع موقف بكين بأن جزيرة تايوان التي تبعد نحو 160 كلم شرق الساحل الصيني جزء من الصين.

وكتب وو في صفحته على فايسبوك ان تسميته من "تايوان ، الصين" لا يعكس موقفه الشخصي من القضية وقال انه سينقل رأيه الى منظمي جائزة مان بوكر.

واعلن منظمو جائزة مان بوكر انهم يسعون الى الحصول على توضيح من وزارة الخارجية البريطانية بشأن موقف بريطانيا الرسمي من تايوان. وقالت المتحدثة باسم منظمي الجائزة ترودا سبرويت انهم تلقوا نصيحة في وقت سابق بأن "تايوان ، الصين هي الصيغة المحايدة سياسياً".

واضافت سبرويت قائلة "نحن ندرك ان وو منغ يي نفسه تايواني وأبقيناه على اطلاع خلال العملية كلها". وصرحت لصحيفة الغارديان ان الكاتب "ينتظر ايضاحاً" بشأن القضية.

وتتابع رواية وو المرشحة للجائزة "الدراجة المسروقة" مصلّح دراجات هوائية يبحث عن والده وخلال تصليح دراجات أثرية يقتفي تاريخ تايوان الحديث. 

ورغم ان لجزيرة تايوان حكومتها المستقلة وعُملتها وجيشها وعلاقات دبلوماسية مع حفنة من الدول فانها لم تعلن قط استقلالها رسمياً عن الصين.

وقال براين سكيرات الباحث في معهد الأدب الصيني والفلسفة الصينية في تايبي عاصمة تايوان ان الصين تستخدم الأدب والثقافة لتنفيذ سياسة "صين واحدة" وان لهذا الموقف تداعياته لأن الصين "اكبر جمهور للثقافة باللغة الصينية". 

وو من جهته قال انه يرى من ملاحظاته ان غالبية جيل الشباب وهو منهم لا يفكرون في العودة الى الصين. "فهم يعيشون في بيئة ثقافية وسياسية واجتماعية جديدة".

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.theguardian.com/books/2018/apr/03/man-booker-prize-criticised-for-changing-taiwanese-authors-nationality