بكين: نفى مسؤول في مكتب الشؤون الدينية في الصين الثلاثاء احتجاز السلطات اسقفا في الكنيسة الكاثوليكية التابعة للفاتيكان في الاسبوع الماضي، بعدما أعلن الكرسي الرسولي ان توقيع اتفاق تاريخي مع الصين حول تعيين الأساقفة "ليس وشيكا".

ويُقدّر وجود نحو 12 مليون كاثوليكي في الصين منقسمين بين كنيستين: الاولى رسمية، يختار الحزب الشيوعي اساقفتها الذين تقبل بهم روما احيانًا، والثانية سرية يختار الفاتيكان اساقفتها الذين لا تعترف بهم الحكومة، بل تتساهل حيال وجودهم. ويساهم ذلك في زيادة الامور تعقيدا.

وكان مصدر قريب من المفاوضات بين بكين والفاتيكان لوكالة فرانس برس ان الاتفاق يقضي بان يعترف الحبر الاعظم بسبعة أساقفة عينتهم الحكومة الشيوعية، على امل ان تقبل بكين بسلطته كرئيس للكنيسة الكاثوليكية في الصين.

وكانت فرانس برس اعلنت في وقت سابق ان الاسقف فنسنت غوو تشيجين اوقف الاثنين الماضي واجبر على السفر الى مدينة تشيامن على بعد اكثر من مئتي كيلومتر من ابرشيته قبل ان يطلق سراحه.

وقال تشين زونغرونغ، النائب السابق لمدير الادارة الرسمية للشؤون الدينية في مؤتمر صحافي "القول إنه تم الحد من حريته لا يتفق مع الواقع". وغوو اسقف في اقليم فوجيان في جنوب شرق الصين، يعترف به الفاتيكان فيما لا تعترف به السلطات الصينية.

العلاقات الدبلوماسية بين بكين والفاتيكان مقطوعة منذ 1951، ورغم تحسن العلاقة مع تنامي اعداد الطائفة الكاثوليكية في الصين، الا ان قضية تعيين الاساقفة لا تزال تشكل عائقا امام تطبيع العلاقات.