تراجع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن قرار سحب القوات الأميركية من سوريا بعد أن أبدى نيته الإقدام على الانسحاب قبل أيام.

وكان مسؤول كبير بالإدارة الأميركية قد قال، إن الرئيس دونالد ترمب وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي أمس على إبقاء القوات الأميركية بسوريا لفترة، لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبيا.

وأضاف المسؤول أن ترمب لم يقر جدولاً زمنياً محدداً لسحب القوات. وقال إنه يريد ضمان هزيمة تنظيم داعش، ويريد من دول أخرى في المنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة لتحقيق الاستقرار في سوريا.

وتابع المسؤول "لن نسحب (القوات) على الفور، لكن الرئيس ليس مستعداً لدعم التزام طويل الأجل".

وأعطى الرئيس الأميركي خلال اجتماع لمجلس الامن القومي أوامر للقوات المسلحة بوضع خطط لسحب القوات من سوريا.. وقد رَبَط دونالد ترمب نهاية المهمة بالقضاء على داعش.

كان الرئيس الأميركي فاجأ مساعديه والإدارة الأميركية ودول التحالف بالقول الأسبوع الماضي إنه ينوي سحب تلك القوات.. كرر الأمر ذاته قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن القومي.

ولا شك في اختلاف وجهات النظر بين الرئيس الأميركي ووزرائه ورؤساء وكالات الاستخبارات.. هؤلاء أرادوا التمسك بخطة تقوم على دحر داعش، ثم السعي إلى تعزيز الاستقرار في المناطق المستعادة ومنع عودة التنظيم.. يلي ذلك دفع الأطراف إلى مفاوضات جنيف للتوصل إلى حل دائم، ومنع إيران من بسط نفوذها من طهران إلى بغداد فدمشق وبيروت.

مسؤولون في الإدارة الأميركية أشاروا إلى أن ترمب لم يحدد موعدا لخروج القوات.. لكنه يريد أن تلتزم الدول الإقليمية بمتابعة الجهود لتثبيت الاستقرار في المناطق المحررة.

ويبدو الرئيس الأميركي على خلاف مع أعضاء إدارته وحلفائه بشأن المرحلة المقبلة في سوريا.. لكنه الرجل الذي يتخذ القرارات ويريد من ناخبيه تأييد سياسته.