نصر المجالي: دخلت إسرائيل التي أعلنت حالة التأهب القصوى على حدودها الشمالية، "مرحلة الصمت" تجاه التطورات الجارية في شأن سوريا وذلك لـ"حساسية الوضع" حسب ما طلبه رئيس الحكومة من اجتماع أمني عالي المستوى.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا، يوم الأربعاء، شارك فيه وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان للجيش غادي أيزنكوت، ومستشار الأمن القومي مئير بن شابات، ومسؤولن أمنيين آخرين حيث تم بحث "الوضع في سوريا والتوتر المتصاعد على الحدود الشمالية".

وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية إن إسرائيل وضعت حدودها الشمالية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من هجمات انتقامية إيرانية على هجوم الأحد الماضي، على قاعدة عسكرية سورية، وفي حال ضربة أميركية في سوريا.

كما نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، قوله:" لن يبقى أي أثر لنظام الأسد وللأسد نفسه إذا وقعت معركة واسعة بين إسرائيل وإيران على الساحة السورية"

ترمب خطة تنفيذ 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، كشف خلال جلسة أمنية مغلقة، مساء الاثنين الماضي، عما يخطط له الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع سوريا.

ونقلت وكالة (معا) الفلسطينية عن القناة العاشرة الإسرائيلية، في تقرير لها، أمس الثلاثاء، قولها: إن "رئيس الوزراء، توقع أثناء جلسة أمنية مغلقة، أن يقوم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتنفيذ تهديده وتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، متجاهلاً التحذيرات الروسية".

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالكبير، أن نتانياهو قال: "في نقاشات أمنية مغلقة مساء الاثنين الماضي أن الرئيس ترامب على الأرجح سيأمر بهجوم أمريكي على سوريا".

دعم سياسي 

وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير، إن الهدف من الإعلان هو توفير الدعم السياسي لعمل عسكري أميركي محتمل، بالإضافة إلى تحرك دبلوماسي أمريكي في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الروس لم يكونوا راضين عن بيان الخارجية الإسرائيلية، وأصدرت السفارة الروسية بيانا انتقدت فيه الموقف الإسرائيلي وقالت إن اتهام الأسد كان متسرعاً لأنه لم يكن هناك دليل على استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة.

ولفتت القناة إلى أن البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية بالأمس وحملت الرئيس السوري بشار الأسد المسئولية عن استخدام السلاح الكيميائي في دوما، كان إحدى النتائج المترتبة على التقديرات الإسرائيلية بشأن قيام ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.