ماكوردي: قتل أربعة أشخاص على الاقل في هجوم شنه رعاة من البدو الرحل واستهدف مزارعين من الحضر في ولاية بينو في وسط نيجيريا الذي يشهد أعمال عنف اتنية متواصلة بسبب نزاعات على الاراضي وحقوق الرعي، كما افادت مصادر متطابقة الاربعاء.

وقال فاتاي اووسيني وزير الشرطة في ولاية بينو ان قوات الامن فتحت تحقيقا في الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء في قرية غبيجي.

واضاف في تصريح للصحافيين ان "الهجوم شنّه مربو مواش مفترضون. بوسعنا ان نؤكد العثور على اربع جثث".

من جهته قال المسؤول المحلي جوزف اناوا إن قرى عديدة في المنطقة، بينها قرية غبيجي، تعرضت لهجمات خلال الساعات الـ24 الماضية اوقعت 10 قتلى على الاقل.

واوضح انه "مساء السبت بين الساعة 18,00 و21,00 هاجم رعاة مواش مدججون بالاسلحة" هذه القرى وبينها غبيجي حيث "احرقوا المنازل وقتلوا حوالى ثمانية اشخاص واصابوا عددا كبيرا من الاشخاص بجروح".

واضاف ان المهاجمين اكملوا مسيرهم وقتلوا شخصين آخرين في قرية تسواريف حيث احرقوا عددا من المنازل.

واكد المسؤول المحلي ان "عمليات القتلى تتوالى كل يوم"، مشددا على ان "الخلاصة البديهية هي ان قوات الامن التي ارسلت الى المنطقة ليست كافية".

وتأتي هذه المواجهات الدموية في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس محمد بخاري انتقادات شديدة لعدم تمكنه من وضع حد لدوامة العنف المستمرة بين المزارعين الحضر والرعاة البدو والتي حصدت في 2016 اكثر من 2500 قتيل بحسب "مجموعة الازمات الدولية".

وتمثل هذه الصدامات الدموية مشكلة أمنية جديدة للحكومة، تضاف إلى الاعتداءات التي تشنها حركة بوكو حرام الجهادية في الشمال والهجمات التي يشنها مسلحو دلتا النيجر في الجنوب.