دمشق: شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضربات عسكرية على أهداف للنظام السوري ردا على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق السبت الفائت.

وفيما يأتي ما نعرفه عن هذه الضربات:

الأهداف

استهدفت الضربات "مواقع مرتبطة بقدرات الدكتاتور السوري بشار الاسد في مجال الاسلحة الكيميائية"، على ما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الابيض، في ضربات تشكل تحذيرا لنظام الأسد من استخدام هذه الأسلحة في المستقبل.

واستهدفت الضربات مرفق ابحاث علمي في دمشق، ومرفق تخزين للأسلحة الكيميائية غرب حمص (وسط)، ومجمعا عسكريا هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كلم غرب حمص أيضا.

وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلاتها "أطلقت صواريخ ستورم شادو" على هذا المجمع الذي "يفترض ان النظام يحتفظ فيه باسلحة كيميائية" بناء على "تحليل علمي دقيق جدا"، من أجل تأمين الحد الاقصى من تدمير الترسانة الكيميائية السورية.

واعلن رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال جو دانفورد ان لا خطط في الوقت الحالي لشن عملية عسكرية اخرى، مشيرا الى ان حلفاء الولايات المتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "مراكز البحوث العلمية" و"القواعد عسكرية ومقرات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها" التي تم استهدافها في الضربات كانت خالية الا من بعض عناصر الحراسة، إذ "تم اخلاؤها بالكامل" قبل ثلاثة ايام. 

 واشار التلفزيون السوري الرسمي الى "تدمير مبنى يضم مختبرات علمية ومركز تدريب" في برزة في شمال شرق دمشق.

وأكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن "قدرة تطوير وانتاج الأسلحة الكيميائية هي التي تضررت"، فيما أكد وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان أن "جزءا كبيرا من الترسانة الكيميائية" التابعة للنظام السوري "تم تدميره" في ضربات الليلة الماضية.

القوات المشاركة

استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا "قوات بحرية وجوية" في الضربات الجوية التي قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنها شهدت استخدام أكثر من ضعف حجم الذخيرة المستخدم في الضربة الجوية الأميركية التي نفذت في نيسان/ابريل 2017 على قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا.

ووقعت ضربات العام 2017 ردا على هجوم كيميائي اتُهم النظام السوري به في شمال غرب البلاد وتضمنت استخدام 59 صاروخ توماهوك. 

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنّ أربع طائرات مقاتلة من طراز تورنادو جي آر 4 تابعة لسلاح الجو الملكي "أطلقت صواريخ ستورم شادو على مجمع عسكري غرب حمص".

وأعلنت فرنسا إطلاق ثلاثة صورايخ كروز من فرقاطات متعددة المهام في البحر المتوسط وتسعة من مقاتلات الرافال الحربية المنتشرة في المنطقة.

وأوضح الجيش الروسي ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أطلقت بالاجمال 103 صواريخ عابرة، منها صواريخ توماهوك، وان الدفاع الجوي السوري المزود بمنظومات سوفياتية الصنع، اعترض 71 منها.

نتائج

وردت القوات السورية على الضربات الغربية بإطلاق صواريخ أرض جو، ولم تتدخل روسيا في الرد. 

وأفاد الإعلام الرسمي السوري عن إصابة ثلاثة أشخاص فقط نتيجة انحراف صاروخ عن مساره بعد ان تم اسقاطه، فيما أكد الجيش الروسي أن الضربات لم تتسبب بوقوع "أية ضحية" بين المدنيين والعسكريين.