دمشق: شبهت الصحف السورية الصادرة الأحد الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت، وتصدت لها الدفاعات الجوية بـ"العدوان الثلاثي" الذي تعرّضت له مصر في العام 1956، معتبرة ان ذلك سيشكل نقطة تحول في مسار الحرب.

وذكرت صحيفة الوطن القريبة من السلطات في افتتاحيتها "عام 1956 انتصرت مصر على بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وفي الأمس انتصرت سوريا على هذه الدول نفسها، وأضيف إليها الولايات المتحدة الأميركية".

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضربات عسكرية على أهداف عدة في سوريا ردا على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في مدينة دوما، وتسبب قبل اسبوع بمقتل اكثر من اربعين شخصاً، وفق مسعفين وأطباء.

وتصدت الدفاعات الجوية وفق ما أعلنت قيادة الجيش السوري السبت لنحو "مئة وعشرة صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها.. وأسقطت معظمها".

تابعت صحيفة الوطن "بعدوانهم على دمشق، وقع الغرب على ورقة هزيمتهم النهائية، وخرجت دمشق من العدوان الثلاثي عليها أكثر قوة، وبات الرئيس الأسد اليوم أكثر من أي وقت مضى، زعيماً عربياً وأممياً" مشيرة الى انه " بات +ناصرا+ جديدا" بالاشارة الى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

واعتبرت أنه "بعد هذا الفصل من مسرحية الغطرسة الأميركية التي يقودها ترمب بدأت سوريا وحلفاؤها بتدشين مرحلة جديدة".
وأعلن الجيش السوري مساء السبت سيطرته الكاملة على الغوطة الشرقية إثر اخراج آخر مقاتلي الفصائل من مدينة دوما.

اعتبرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم في افتتاحيتها "هذا الثبات المبدئي...هو الذي دفع إلى +العدوان الثلاثي 2018+ العلامة التي ستميّز القرن 21 بما سينجم منه من انتصار، كما ميّز العدوان الثلاثي على مصر". تابعت "سوريا المنتصرة بقيادة الرئيس الاسد وفي العدوان الثلاثي عليها ستسهم من جديد في رسم صورة مستقبل المنطقة والعالم".