«إيلاف» من لندن: في ظل ظروف بالغة التعقيد تمر بها المعارضة تبدأ هيئة التفاوض السورية إجتماعها في الرياض غدا الثلاثاء ويستمر لمدة ثلاثة أيام. 

ويناقش جدول الأعمال، بحسب مصادر تحدثت الى “إيلاف" تقييم الوضع السياسي والمستجدات الحالية ابتداء من القمة الثلاثية في اسطنبول، واجتماعات استانا، واللجنة الدستورية التي أقرها مؤتمر سوتشي ، والمفاوضات في جنيف.

كما يناقش الاجتماع الأوضاع الميدانية في الغوطة الشرقية، عفرين، الجبهة الجنوبية، حمص.

ومن المتوقع أن يتطرق الاجتماع الى توجيه الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا ضربات الى البنى التحتية في سوريا والتي يعتقد أنها خطيرة وتستخدم كمخازن للسلاح الكيماوي الذي قالت الدول الكبرى أنه يرجح "ترجيحا كبيرا" أن النظام السوري استخدمه في دوما مؤخرا رغم التحذيرات المتكررة.

وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قال في بيان ، تلقت “إيلاف" نسخة منه، أنه تابع عن كثب العملية العسكرية للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والتي استهدفت بنية النظام العسكرية التي وُظفت طويلاً لقتل الشعب السوري وتدمير مقومات حياته.

ورأى في العملية “خطوة مهمة في اتجاه نزع مخالب النظام وتقويض الإمكانيات العسكرية التي وظّفها في قصف المدن السورية بشتى أنواع الأسلحة المحرمة، ومنها السلاح الكيماوي”.

وأكد "على أهمية استمرار العملية حتى استكمال أهدافها في منع النظام وحلفائه من الميليشيات الإرهابية من استخدام أي سلاح بحوزتهم ضد المدنيين السوريين، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي وقنابل النابالم والقنابل الفوسفورية والبراميل المتفجرة والقنابل المزودة بغاز الكلور السام، إلى جانب غاز السارين".

وشدد الائتلاف على تحييد المدنيين عن العملية العسكرية وبذل أقصى جهد ممكن لحمايتهم، ومنع النظام وحلفائه من الميليشيات الإرهابية من استخدامهم دروعاً بشرية، وأكد في الوقت نفسه "على أهمية أن يكون هدف التحالف إرغام النظام وإيران وروسيا على القبول بالعملية السياسية والموافقة غير المشروطة على بدء عملية الانتقال السياسي وفق بيان جنيف١ وقراري مجلس الأمن ٢١١٨ و٢٢٥٤ برعاية الأمم المتحدة".

وحمّل الائتلاف "نظام الأسد وحلفاءه مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بسبب استمرارهم في ارتكاب جرائم القتل والتدمير والتهجير القسري".

وشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في سَوقهم للعدالة، "واتخاذ موقف موحّد لإحضار مجرمي الحرب من مسؤولي النظام أمام المحكمة الجنائية الدولية، بما يؤدي إلى جعلهم عبرة لأمثالهم من المجرمين.وكان رئيس الائتلاف قد حضر انتخابات المجلس المحلي المدني في عفرين" .