عدن: بدأت قوات موالية للرئيس اليميني السابق علي عبدالله صالح معركة ضد المتمردين الحوثيين بدعم من قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية، بعد أكثر من أربعة أشهر على مقتل صالح بأيدي المتمردين الذين تحالفوا معه طوال سنوات النزاع.

وهذه اول معركة تخوضها قوات موالية للرئيس الذي حكم اليمن لاكثر من ثلاثة عقود، وبدعم من التحالف، منذ بداية النزاع عام 2014 بين القوات الحكومية والمتمردين.

ودعم صالح في هذا النزاع المتمردين، ما ساهم في مساعدتهم على السيطرة على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى في البلد الفقير. لكن خلافا بين الحليفين وقع نهاية العام الماضي انتهى بقتل الحوثيين للرئيس السابق في الرابع من ديسمبر 2017.

ويذكر ان النزاع اليمني شهد تصعيدا في آذار/مارس 2015 حين تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة المعترف بها.

وقال مسؤول عسكري في قوات الحكومة المعترف بها ان "قوات موالية للنظام السابق يقودها نجل شقيق صالح، طارق محمد عبدالله صالح، ويطلق عليها اسم +المقاومة الوطنية+، بدأت القتال فعليا".

وأضاف "أطلقت اليوم عملية عسكرية انطلاقا من المخا المحررة (غرب اليمن) نحو منطقتي البرح والوازعية غرب محافظة تعز (وسط غرب) للمشاركة في فك الحصار عن تعز وتأمين مواقع قوات المقاومة في الساحل الغربي".

وتسيطر القوات الحكومية على المخا عند ساحل البحر الاحمر، وتحاول التقدم شرقا نحو تعز حيث يسيطر المتمردون على أطرف المدينة بينما يخضع مركزها لسلطة القوات الحكومية.

وأكد مسؤولون عسكريون آخرون في القوات الحكومية انطلاق العملية، وذكروا أنها تجري بغطاء من مقاتلات التحالف. كما أشاروا الى ان قوات صالح مدعومة خصوصا من الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف.

وسقط قتلى وجرحى من الطرفين بحسب مصادر طبية في منطقة المواجهات، الا ان عدد هؤلاء غير محدد.

وقبيل مقتله، انهار التحالف بين الحوثيين وصالح على خلفية صراع على تقاسم النفوذ والسلطة، واعلن الاخير استعداده لفتح "صفحة جديدة" مع السعودية.

وظهر طارق صالح في تسجيل مصور في يناير بعد أسابيع من اعلان مقتله اثر اصابته في خضم مواجهات شهدتها صنعاء بعد اندلاع الخلاف بين علي عبدالله صالح والحوثيين.

وتولى طارق صالح لسنوات قيادة قوات عمه في صنعاء ومناطق اخرى. وتضم آلاف المقاتلين، وكانت تعتبر أبرز الوحدات العسكرية اليمنية.