برازيليا: حذر قائد الجيش البرازيلي الخميس من أن الفساد يمثل تهديدا للديموقراطية في أكبر دول اميركا اللاتينية، وذلك في تصريحات سياسية له للمرة الثانية مؤخرا.

وتأتي تصريحات الجنرال ادواردو فيلا بواس حول الديموقراطية في البرازيل هذا الشهر، انتقادا لقاعدة غير مكتوبة تقضي بابقاء كبار قادة الجيش خارج السياسة.

وقال الجنرال في خطاب بمناسبة عيد الجيش "لا يمكن أن نبقى غير مبالين تجاه أكثر من 60 ألف جريمة قتل سنويا وتسخيف الفساد والافلات من العقوبة وانعدام الأمن الذي تسببه الجريمة المنظمة والتسييس الايديولوجي لمشكلات وطنية".

وأضاف "هذه تهديدات حقيقية لديموقراطيتنا".

واثار فيلا بواس ضجة في الثالث من ابريل بعد ان اعتُبر انتقاده "الحصانة" لسياسيين فاسدين دعوة مباشرة للمحكمة العليا لتسمح بسجن الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي حكم عليه بالسجن بعد ادانته بالفساد، في نفس الاسبوع.

وتأتي تصريحاته فيما يمارس الجيش دورا أكبر في البرازيل بعد أن أمره الرئيس ميشال تامر بتولي مهام الأمن في ريو دي جانيرو، حيث تبذل الشرطة جهودا حثيثة للتصدي للجرائم العنيفة.

وكان الجنرال يتحدث الخميس إلى جانب الرئيس تامر الذي اتُهم مرتين بالفساد، لكن لا يزال يحميه الكونغرس من المثول أمام المحكمة.

ويحظى الجيش في البرازيل باحترام كبير لكنه بقي بدرجة كبيرة بعيدا عن السياسة منذ عودة الديموقراطية في 1985 بعد عقدين من الدكتاتورية.