نصر المجالي: أعلن يوم الجمعة من قلعة وندسور، تنصيب ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز رئيسا للكومنولث التي تضم 53 دولة بينها مستعمرات بريطانية سابقة، وذلك خلفا لوالدت الملكة التي شغلت المنصب الرمزي منذ 1953. 

وقال رؤساء دول الكومنولث، إنهم لن يحبطوا دعوة الملكة اليزابيث الثانية القلبية لهم في اجتماعهم أمس الخميس في قصر باكينغهام لهم بالموافقة على خلافة الأمير تشارلز لها في منصب رئاسة الكومنولث. وقد تم تنصيب الأمير تشارلز كرئيس جديد للكومنولث بعد أن دعته والدته إلى الالتفات إلى "رغبتها الصادقة" في منح ابنها الوظيفة العليا.

وجاءت دعوة الملكة غير المسبوقة لابنها الأكبر للحصول على الوظيفة وسط انتقادات شديدة من بينها انتقادات زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين الذي قال إنه ينبغي الآن الذهاب إلى زعيم أجنبي أو التناوب بين الأعضاء على رئاسة الكومنولث.

قادة الكومنولث في قلعة وندسور

 

وكان رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو قد أيد بالفعل تشارلز في هذا المنصب ووصل إلى وندسور مع رئيسة وزراء القوية في نيوزيلندا جاسيندا أرديرن. 

وتبع رئيسا الوزراء نظرائهم من قادة الدول الأخرى تتقدمهم تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانياالزوجان خلفهما في دخول قاعة كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور.

رغبة صادقة

وكانت ملكة بريطانيا عبرت عن رغبتها الصادقة في كلمة امام قمة الكومنولث في قصر باكينغهام في أن يقرر الزعماء تنصيب ولي عهدها هذه المهمة التي كان بدأها والدها الملك جورج السادس العام 1949 وورتها هي عنه بعد وفاته العام 1953. 

القادة في كنيسة سانت جيمس

ويعتقد أن هذه الخطوة غير المسبوقة في تنصيب الأمير تشارلز، وقال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو يوم الخميس: "أتفق كثيرا مع رغبات صاحبة الجلالة في أن يكون أمير ويلز هو الرئيس القادم للكومنولث."

وقال كيث ميتشل، رئيس وزراء غرينادا ، لهيئة الإذاعة البريطانية: "ستكون أخبار طيبة ، والملكة نفسها تعمل بشكل جيد للغاية ، ومن المؤكد أننا كنا محظوظين لقيادتها لقيادة مستقرة خلال هذه الفترة. وأضاف: "لكن وجود أمير ويلز لن يكون بالتأكيد عملاً غير مفيد في هذه المرحلة من الزمن."

الملكة وخليفتها برئاسة الكومنولث
الأمير تشارلز يتقبل تهاني ترودو

 

تقرير (إيلاف) يوم الخميس:

http://elaph.com/Web/News/2018/4/1199616.html