القاهرة: أعربت وزارة الخارجية المصرية الاحد عن "الأسف الشديد" لاعتزام منظمة اليونسكو منح المصور الصحافي المصري شوكان جائزة دولية لحرية الصحافة في وقت يواجه فيه اتهامات "بارتكاب اعمال ارهابية وجرائم جنائية".

وقال المتحدث الرسمي للوزارة احمد ابوزيد في بيان ان الوزارة "أحيطت علما باعتزام منظمة اليونسكو منح المدعو محمود أبوزيد الشهير بـ"شوكان" جائزة دولية لحرية الصحافة، معرباً عن الأسف الشديد لتورط منظمة بمكانة اليونسكو في تكريم شخص متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية".

واضاف ان الاتهامات تشمل "جرائم القتل العمد والشروع في القتل والتعدي على رجال الشرطة والمواطنين واحراق واتلاف الممتلكات العامة والخاصة".

يذكر ان السلطات قبضت على شوكان في 14 آب/أغسطس 2013 أثناء تغطيته فض اعتصام انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية في شرق القاهرة.

وكان شوكان البالغ من العمر 31 عاما يعمل لحساب وكالة ديموتيكس البريطانية عندما تم توقيفه.

ولا يزال حتى الآن خلف القضبان اثر اتهامات بالقتل والانتماء إلى جماعة محظورة وجهتها له النيابة العامة مع اخرين القضية المعروفة بـ"فض رابعة".

وفي الثالث من آذار/مارس، طالبت النيابة العامة بانزال "أقصى عقوبة" (الإعدام شنقاً) في حق 700 متهم في هذه القضية بينهم شوكان حسب "مراسلون بلا حدود".

وفي العاشر من نيسان/ابريل أطلقت المنظمة حملة تضامن مع شوكان.

وأضاف ابوزيد ان الوزارة "كلفت مندوب مصر الدائم لدى اليونسكو في باريس بتسليم سكرتارية المنظمة ملفا كاملا حول مجمل الاتهامات المنسوبة إلى المذكور، وهي تهم ذات طابع جنائي بحت ليست لها أي دافع سياسي بعكس ما يدعي البعض".

وتابع أن "ترشيح المتهم شوكان لهذه الجائرة قد جاء بدفع من عدد من المنظمات غير الحكومية بينها منظمات تحركها دولة قطر المعروفة بمساندتها لجماعة الإخوان الإرهابية".

وهي ليست المرة الاولى التي يفوز فيها شوكان بهذه الجائزة إذ نالها عام 2016.

ومصر في المرتبة 161 من اصل 181 دولة في ترتيب عالمي لحرية الصحافة اعدته "مراسلون بلا حدود" في 2017.