لندن: أعلن في بغداد اليوم عن فوز مؤيد اللامي وهو رئيس اتحاد الصحافيين العرب في منصب نقيب الصحافيين العراقيين للمرة الرابعة على التوالي حيث أكد أن النقابة ستشهد تغييرًا في عملها خلال الفترة المقبلة. 

وقال اللامي عقب اعلان فوزه ان نتائج هذه الانتخابات أدخلت دماء شابة لمجلس النقابة سترفده بخبرات وعطاء لخدمة الاسرة الصحافية العراقية. وأضاف في كلمة تابعتها "إيلاف" انه للمرة الاولى يتم انتخاب امراتين لمجلس النقابة واخرى احتياط لاحدى اللجان. وبين ان مشاركة اكثر من 70% ممن يحق لهم الانتخاب من الصحافيين في الانتخابات وتصويتهم بكل حرية يعد نجاحا كبيرا للاسرة الصحافية.

واوضح ان النقابة ستشهد تغييرا في عملها خلال الفترة المقبلة من خلال تشكيل لجنة استشارية جديدة من الصحافيين السابقين اصحاب الخبرة ومن الوجوه الجديدة. وكشف عن أن النقابة ستشرف على تنظيم عقود مع الصحافيين والمؤسسات الاعلامية بما يضمن الحصول على حقوقهم وامتيازاتهم بشكل كامل وبضمانة النقابة عبر وضع فقرات في العقد تحمي حقوق الصحافيين واي مؤسسة لاتلتزم سنجبرها على ذلك. 

 

صحافيون عراقيون يدلون بأصواتهم في انتخابات نقابتهم

 

وأشار إلى أنّ الصحافيين العراقيين قدموا مئات الضحايا منذ عام 2003 وعشرات آخرين في الحرب ضد تنظيم داعش وتغطياتهم لمعارك القوات العراقية ضد التنظيم الارهابي وتخليص المناطق التي كان يحتلها من قبضته.

اللامي حصل على 1093 صوتا

وقالت نقابة الصحافيين العراقيين الثلاثاء ان نقيبها مؤيد اللامي قد فاز للمرة الثالثة على التوالي بالمنصب بعد ظهور نتائج المؤتمر الانتخابي للنقابة الذي عقد امس حيث حصل على 1093 صوتا من مجموع 1329 صوتا للمشاركين في الانتخاب. 

وقد ورشح لانتخابات النقابة 69 صحافيا تقدم سبعة منهم لمنصب النقيب وثمانية لمنصب نائب النقيب و22 صحافيا لعضوية مجلس النقابة بينهم اربع صحفيات ولعضوية لجنة الانضباط 16 صحافيا ولعضوية لجنة المراقبة 16 صحافيا.

ورشح مجلس القضاء الاعلى هيئة خاصة للاشراف على الانتخابات تكونت من القضاة امير الشمري وعبد الستار البيرقدار وعلي الناجي يعاونهم 25 موظفا قضائيا.

وانتخب اللامي نقيبا في دورات النقابة الانتخابية التي جرت منذ عام 2008حيث تحري دوريا كل ثلاث سنوات وذلك بعد اغتيال النقيب السابق شهاب التميمي في شباط فبراير من ذلك العام متأثرا بجراحه.

اللامي رئيس اتحاد الصحافيين العرب وعضو اللجنة التنفيذيية للاتحاد الدولي

وكانت الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب قد انتخبت في ختام اجتماعها بتونس في 22 مايو عام 2016 مؤيد اللامي رئيسا للاتحاد بالإجماع.

ومؤيد اللامي من مواليد مدينة العمارة جنوب العراق وحاصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام من كلية الإعلام بجامعة بغداد. وعمل مراسلاً لجريدة العراق وإذاعة بغداد مطلع الثمانينات ومديرا لتحرير جريدة ميسان ومدير تحرير جريدة الزوراء ومن ثم رئيس تحريرها ورئيس مجلس أدارة الوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا" وما زال في هذا الموقع.

ويعتبراللامي احد دعاة حرية الصحافة واستقلاليتها ومن دعاة حماية الصحافيين ويحظى بشعبية بين الصحافيين في العراق لمواقفة في دعم مسارات العمل الصحافي والدفاع عن حقوق الصحافيين وكان من اشد المطالبين باقرار قانون حماية الصحافيين الذي تم اقراره من قبل مجلس النواب في اغسطس عام 2011 بعد جهود مضنية والذي حقق للاسرة الصحافية العراقية مكاسب وامتيازات مهمة.

وساهم اللامي بمنع اصدار اي حكم قضائي يتعلق بالنشر وحرية التعبير ضد اي صحافي إلى جانب مساهماته وجهوده باطلاق سراح المعتقلين من الصحافيين خارج العراق.

وتعرض اللامي لمحاولتي اغتيال في سبتمبر عام 2008 بعبوة ناسفة زرعت عند مدخل بناية نقابة الصحافيين بمنطقة الكسرة والثانية في مارس عام 2010 عندما اطلق مسلحون مجهولون النار على سيارتة في منطقة البياع جنوب غرب بغداد ما ادى إلى اصابة مرافقه بجروح خطيرة تحولت إلى شلل نصفي.

وقد انتخب مؤيد اللامي عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين في ختام اعمال المؤتمر السادس والعشرين للاتحاد بمدينة قاديس جنوب اسبانيا في مايو عام 2010 وهو المنصب الدولي الاول في تأريخ الصحافة العراقية منذ تأسيس نقابة الصحافيين العراقيين عام 1959.