لندن: اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة السورية الموقتة التابعة له، طائرات حربية روسية بقصف إحدى المستشفيات في ريف حماة، مما تسبب بوفاة أحد العاملين من الكوادر الطبية وتدمير المبنى بشكل كامل، وذلك كنوع من أنواع الضغط لتهجير السكان.

واعتبر في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن ذلك يأتي في ظل ضغط روسي لفرض الاستسلام على السكان في المنطقة وتهجيرهم. وأكدت مديرية الصحة في محافظة حماة التابعة للحكومة السورية الموقتة أن الطائرات الروسية قصفت مستشفى كفرزيتا التخصصي بريف حماة الشمالي.

وأشارت إلى أن القصف تسبب بمقتل أحد العاملين وتدمير المستشفى بشكل كامل وتوقفه عن العمل. وطالبت المديرية المجتمع الدولي، بضرورة تحمّل مسؤولياته القانونية بحماية المدنيين، والمنشآت الطبية وتحييدها عن عمليات القصف.

عملية ممنهجة

وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن استهداف المرافق الطبية والأسواق وأماكن السكن من قبل النظام وروسيا، يأتي في إطار عملية ممنهجة لإجبار السكان على الاستسلام والقبول بعمليات التهجير.

وأشارالائتلاف الوطني إلى أن استمرار ارتكاب جرائم الحرب في سوريا، يعود إلى عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات جريئة لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري. وكانت الأمم المتحدة قد أكدت على أن عمليات النظام وحليفه الروسي تستهدف المرافق الطبية دون أي محاسبة أو رد فعل.

وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة، بانوس مومسيس، نهاية يناير الماضي إن الهجمات الموثقة على المنشآت الطبية في سوريا بلغت 13 هجوماً على الأقل منذ بداية 2018، فيما شهد العام الماضي 112 هجوماً.

تهديدات روسية

وتشهد منطقة ريف حماة وريف حمص الشمالي، تصعيداً عسكرياً، على الرغم من وجودها ضمن مناطق خفض التصعيد وترافق ذلك مع تهديدات من قبل موسكو بحرق المنطقة في حال رفض السكان الخروج من تلك المناطق، كما حدث في الآونة الأخيرة في الغوطة الشرقية من عمليات تهجير قسرية واسعة النطاق. 

هذا وفِي الْيَوْم العالمي للصحافة أصدرت أمس الشبكة السورية لحقوق الانسان بياناً من عشر صفحات تحدثت فيه عن وضع الكوادر الإعلامية في سوريا وعن عدد المعتقلين والمخطوفين، والذين تم اغتيالهم ووثقت فيه بعض الأحداث التي استخدمها النظام السوري وصحافيوه من الموالين له في التجييش الطائفي.