واشنطن: حذر محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رودي جولياني المدعي الخاص روبرت مولر من الاقتراب من مستشارة الرئيس وابنته إيفانكا، زاعماً أن الشعب الأميركي سينقلب عليه إذا فعلها.

ويتولى مولر التحقيقات في التواطؤ المزعوم بين حملة ترمب ورسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016، ويضغط حالياً لإجراء مقابلة مع الرئيس، ويتوقع إذا لم يلب طلبه أن يستدعي ترمب للشهادة أمام هيئة محلفين.

وقال جولياني في مقابلة أحدثت ضجة واسعة في البلاد مع محطة فوكس نيوز الأربعاء "إن استهداف إيفانكا بالتحقيقات سيكون تجاوزاً للخطوط الحمراء"، وحينما سئل عن استهداف زوجها ومستشار الرئيس جاريد كوشنر، قال محامي ترمب "كوشنر رجل جيد، لكنه مثل كل الرجال يمكنه أن يخرج نفسه".

وتلاحق الصهر، اتهامات عدة منها استغلال وظيفته بالبيت الأبيض لعقد صفقات تجارية لصالح عائلته مع دول أجنبية والاجتماع بشخصية روسية واحدة على الأقل لها صلة وثيقة بالكرملين، ما أدى مطلع العام الجاري إلى خفض تصريحه الأمني الموقت له، ما يعني أنه لن يتمكن من الإطلاع على معلومات سرية، وحضور الإيجاز اليومي للرئيس.

وكان متوقعاً أن تحدث مقابلة جولياني غضباً لدى الرئيس، بإعتبار أن المحامي أكد صحة اتهامات كانت توجه لترمب ونفاها الأخير مرارًا، مثل قوله بعدم علمه بدفع محاميه مايكل كوهين لممثلة إباحية 130 ألف دولار قبل أيام من الانتخابات الرئاسية عام 2016 في مقابل عدم الحديث عن علاقة جنسية ربطتها بأمبراطور العقارات عام 2006.

لكن جولياني قال لصحيفة واشنطن بوست، صباح الخميس إن ترمب كان سعيدًا بما أدلى به في مقابلة فوكس نيوز، وهو ما فسره محللون إن الرئيس يريد تقديم كوشنر كبش فداء لإنقاذ ابنته. 

وتتهم إيفانكا وزوجها بأنهما وراء إصدار ترمب قراره بإقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي مطلع الصيف الماضي.

وأعلنت سلسلة متاجر كبرى في الولايات المتحدة توقفها عن بيع خط الموضة الذي تنتجه إيفانكا بعد تعيينها مستشارة لوالدها في البيت الأبيض، احتجاجا على دورها في صنع السياسة التي يتبعها والدها.