أبوظبي: تنطلق فعاليات الدورة الثانية من قمّة "بيروت إنستيتيوت"، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بين 12 و 13 مايو الجاري، بمشاركة أكثر من 200 شخصيّة عربية ودولية بارزة للتباحث وتبادل الأفكار بهدف الخروج بتوصيات مستقبليّة واستراتيجيّة بنّاءة للدولة وللمنطقة العربيّة، ومستقبلهما في المشهد العالمي.

تنعقد القمّة الثانية لمؤسّسة "بيروت إنستيتيوت" تحت عنوان "نحو هيكلة بنّاءة لاندماج المنطقة العربيّة في المستقبل العالمي النامي"، في فندق "ذي سانت ريجيس" أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة. 

وتتضمن قائمة المشاركين في القمة كلّ من أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، عبد الملك عبدالجليل المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما ويشارك في القمّة، نهاد المشنوق وزير الداخلية والبلديات اللبناني، الجنرال ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) ورئيس "كيه.كيه.آر غلوبال إنستيتيوت"، مروان حماده وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وعضو مجلس الإدارة في "بيروت إنستيتيوت"، الياس بو صعب الوزير الأسبق للتربية والتعليم العالي ومستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للعلاقات الدولية، محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا السابق، وديفيد إغناتيوس الصحفي الأميركي البارز.

تهدف قمّة "بيروت إنستيتيوت" إلى استطلاع آراء القادة العرب والدوليين إزاء التحوّلات التي تشهدها المنطقة، ووضع خيارات سياسية مبتكرة وبنّاءة تساهم في التصدّي للتحديات، من خلال إشراك القيادات الشابة في دعم الجهود الإقليمية الهادفة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً للجيل الحالي والأجيال القادمة. تستشرف القِّمّة من خلال 13 جلسة نقاش مفتوحة و 5 جلسات مغلقة، مستقبل المنطقة في ضوء المستجدات الدولية، وتناقش دور حكوماتها في صناعة المرحلة المقبلة، ولعب دورٍ حيويٍّ فاعلٍ في صياغة المستقبل العالمي.

إنّ "المشاركات المهمّة لنخبة القيادات والشخصيات البارزة من المنطقة ومختلف دول العالم، تؤكّد على أهمية القمّة وثقة المجتمع الإقليمي والدولي بدورها ومكانتها كمنصة رائدة لمناقشة وتقديم طروحات وأطر عمل فعّالة، تساهم في تشكيل الوجه الجديد للمنطقة"، وفق ما ذكرت راغدة درغام، المُؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لـ"بيروت إنستيتيوت". 

وأردفت بالقول: "تؤكد استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للقمّة على أهمية الدور الذي تقوم به في دعم مسيرة التنمية والازدهار في المنطقة وحول العالم. ولقد أثبتت مؤسّسة "بيروت إنستيتيوت" بالفعل إمكاناتها كمحفّزٍ للتغيير الديناميكي. وباعتبارها مؤسّسة فكرية منبثقة من المنطقة العربية، متعدّدة الأجيال، غير حزبية ومستقلة تعمل على الصعيدين العربي والدولي، فقد ارتأت عقد هذه القمّة الملحّة والضرورية في هذا التوقيت بالذات، من أجل أخذ زمام المبادرة ولعب دورٍ ريادي في رسم مستقبل المنطقة العربية، المحلي والعالمي".

الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية"، عضو مجلس الإدارة في "بيروت إنستيتيوت"، رأى أنّ "بيروت إنستيتيوت" هي "تجمّع فكري قائم على النظر للعالم العربي بعينٍ فاحصة، و ذهنٍ مفتوح، و قلبٍ ينبض بالنصح".

بدوره، اعتبر مروان خير الدين، وزير الدولة الأسبق في لبنان، وعضو مجلس الإدارة في "بيروت إنستيتيوت"، أنّ "التفاعل مع قادة الفكر العالميّين المشاركين في القمّة، يتيح استشراف آليات اندماج المنطقة العربية في المستقبل العالمي النامي"، مؤكّداً أنّ "التوصيات الفاعلة التي سيؤول إليها هذا التجمّع الفكري، تعزّز موقع "بيروت إنستيتيوت"، وتمنحه قيمة مضافة ومتميّزة ". وتوجّه بالشكر إلى "إمارة أبو ظبي على استضافتها قمّة "بيروت إنستيتيوت" بدورتها الثانية، وعلى منحنا هذا الزخم والثقة".