إسماعيل دبارة من تونس: أعلن المشير خليفة حفتر الاثنين بدء العملية العسكرية "لتحرير" مدينة درنة الخاضعة لسيطرة الجماعات "الجهادية" منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وقال حفتر خلال عرض عسكري: "نبشركم بأن ساعة الصفر لتحرير درنة قد دقت، وأن قواتكم تدك الآن معاقل الارهاب".

تبعد مدينة درنة أكثر من الف كلم شرق العاصمة طرابلس.

وحفتر هو القائد العام للقوات المسلحة التي تسيطر على مساحات واسعة من شرق وجنوب ليبيا، وأشار حفتر في كلمته إلى أنه أصدر تعليمات بـ"تجنب المدنيين في المعركة درنة".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في احتفال بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق "عملية الكرامة" في بنينا شرق بنغازي.

وقال حفتر إن "المساعي السلمية في درنة وصلت طريقًا مسدودًا"، وأن الجيش "هدفه حماية المسار الديمقراطي لبناء الدولة المدنية".

وتابع: "الجيش لا ينتمي إلى فرد أو عائلة أو قبيلة، بل هو جيش كل اليبيين"، لافتًا إلى أن قواته استعادت عافيتها بعدما "تآمرت عليها بعض الدول والجماعات".

وشهد حفتر اليوم مراسم تخريج الدفعة الـ51 بالكلية العسكرية بمناسبة احتفالات الذكرى الرابعة لـ"عملية الكرامة"، الذي حضرها عدد من المسؤولين والقادة الأمنيين.

وعلى الفور، نقل الاعلام الليبي المقرّب من قوات حفتر، ما يفيد باندلاع اشتباكات عنيفة بين "قوات الجيش الوطني" و"مجلس شورى مجاهدي درنة"، بمنطقة الفتائح شرق المدينة.

وبدأت الاشتباكات منذ صباح الاثنين، وقالت وسائل اعلام إن قوات حفتر سيطرت خلالها على عدة مواقع في منطقة سيدي عون والجامعة.

وحذرت "غرفة عمليات المختار" أهالي درنة في وقت سابق بضرورة الابتعاد عن مناطق الاشتباكات، والانتباه من أن تحاول الجماعات المسلحة استخدام المدنيين "دروعاً بشرية".

وتتأهب قوات حفتر منذ أشهر لخوض معارك في مدينة درنة ضد المجموعات المسلحة هناك وعلى رأسها "مجلس شورى مجاهدي درنة"، كما تحاصر قوات الجيش المدينة منذ فترة خوفاً من تسرب أي من العناصر المسلحة خارجها، لكن مرضا ألمّ بحفتر أخّر فيما يبدو ساعة الصفر لبدء العملية.