أعرب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن أسفه لقرار خلفه دونالد ترمب الثلاثاء الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، معتبرًا هذا القرار "خطأ فادحًا" من شأنه أن ينال من صدقية الولايات المتحدة في العالم.

إيلاف من واشنطن: قال أوباما في بيان "أعتقد أن قرار تعريض خطة العمل الشاملة المشتركة للخطر من دون أن تكون قد انتُهكت من جانب الأيرانيين هو خطأ فادح".

أضاف الرئيس السابق، الذي قلّما يدلي بتصريحات منذ خروجه من البيت الأبيض، إن "الولايات المتحدة قد تجد نفسها في نهاية المطاف أمام خيار خاسر بين إيران تمتلك سلاحًا نوويًا أو حرب أخرى في الشرق الأوسط".

وشدد الرئيس الديموقراطي السابق على أن "الحقيقة واضحة"، معتبرًا أن الاتفاق الذي هو "نموذج على ما يمكن للدبلوماسية أن تحققه" يحقق النتائج المتوخاة منه، و"هو في مصلحة أميركا".

وأعرب أوباما أيضًا عن أسفه لأن قرار ترمب يعني إدارة الولايات المتحدة ظهرها "لأقرب حلفاء أميركا". أضاف "في نظام ديموقراطي، هناك دومًا تغييرات في السياسة والأولوية من إدارة إلى أخرى (...) ولكن أن نضرب بعرض الحائط الاتفاقات التي وقّع عليها بلدنا هو أمر يهدد بالنيل من مصداقية الولايات المتحدة".

وشدد أوباما على ضرورة أن "ترتكز النقاشات في بلدنا إلى الوقائع"، في انتقاد واضح لخلفه الجمهوري. وكان ترمب أعلن في وقت سابق الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، الذي وصفه بـ"الكارثي"، وإعادة العمل بالعقوبات الأميركية على طهران.