نصر المجالي: أكدت بريطانيا التي دعمت إجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان مع إعطاء دور للنساء في العملية الديموقراطية، ترحيبها بنتائج الانتخابات، معلنة أنها ستظل شريكا قويا للبنان بينما يعالج التحديات المهمة التي أمامه.

وغداة إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي الأولى في لبنان منذ العام 2009، أعرب الحكومة البريطانية عن أملها أن تنتقل قيادات لبنان سريعا لتشكيل حكومة جديدة لمعالجة المسائل الحيوية التي يواجهها لبنان. 

ورحب أليستر بيرت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية بدعوات القيادات السياسية في لبنان للاحتفال بهدوء وبسلام، وقال: أرحب بإجراء أول انتخابات برلمانية في لبنان منذ عام 2009، والتي جرت يوم 6 مايو "وقد سررت لسير الانتخابات بسلام وبطريقة نظامية، وآمل في أن يتم تطبيق توصيات لجان المراقبة الانتخابية".

وقال بيروت الذي زار لبنان لعدة مرات في الأشهر الأخيرة: تظل المملكة المتحدة ثابتة في التزامها تجاه استقرار لبنان وأمنه وازدهاره. 

مسؤوليات مهمة

وأكد: سوف تضطلع الحكومة اللبنانية الجديدة بمسؤولية مهمة هي حماية استقرار وأمن لبنان: أن تطبق بشكل صارم سياسة النأي بالنفس عن الصراع في المنطقة؛ وتلتزم بكافة أحكام جميع قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرارين 1559 و1701؛ وضمان أن تكون المؤسسات الأمنية المشروعة في الدولة هي وحدها المسؤولة عن استخدام القوة.

وعبر عن تطلع لندن قدما لأن تحقق الحكومة الجديدة تقدما سريعا في تطبيق التزامات لبنان بالإصلاح الاقتصادي التي طرحها خلال مؤتمر سيدر في باريس يوم 6 إبريل، والعمل مع المجتمع الدولي بشأن المقاربة تجاه العدد الكبير من اللاجئين من سورية الذين يستضيفهم لبنان، وفق ما تشير إليه ورقة الشراكة مع لبنان التي تم الاتفاق عليها بشكل مشترك في مؤتمر بروكسيل الذي عُقد يومي 24-25 إبريل الماضي.

نسبة عالية

واصل بريطانيا من خلال سفارتها في بيروت دعم المرأة اللبنانية في زيادة تمثيلها في الانتخابات البرلمانية المقبلة. واستضاف السفير هيوغو شورتر حفل استقبال مطلع الاسبوع الحالي لدعوة الأحزاب السياسية والناخبين والنساء إلى زيادة تمثيل المرأة في البرلمان.

وقامت الحكومة البريطانية في الأشهر الأخيرة بجهود متواصلة من خلال وزير الدولة اليستر بيت والشفير في بيروت هيوغو شورتر وهدفها تأمين 30% من المرشحات على القوائم الانتخابية السياسية يبقى هدفًا رئيسيًا لضمان مشاركة المرأة في الحياة السياسية.

وكان السفير شورتر أكد خلال حفل استقبال اقامه في 13 فبراير الماضي بمشاركة 70 سيدة لبنانية على ان الوقت قد حان لتمثيل 50٪ من الشعب اللبناني بأكثر من 3٪ في البرلمان "لقد آن الأوان لمقاعد النساء".

يذكر أن السفير البريطاني شورتر من بين أبرز المناصرين لإدراج حصة المرأة في القانون الانتخابي الجديد، وتحفيز الاحزاب لترشيح المرأة في قوائمها الانتخابية.