تل أبيب: قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل ضربت كل البنية التحتية الإيرانية في الأراضي السورية، معربا، في الوقت نفسه، عن أمله في أن يكون "هذا الفصل قد انتهى".

وأطلقت عشرات الصواريخ ليلاً من الأراضي السورية باتجاه الجزء المحتل من قبل إسرائيل في هضبة الجولان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الخميس من دون أن يحدد ما اذا كان مقاتلون إيرانيون الجهة المسؤولة.

إيران صعدت

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "بعد القصف الأول الإسرائيلي على مدينة البعث (جنوب)، أطلقت عشرات الصواريخ من محافظة القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي المحاذي لها على الجزء المحتل من هضبة الجولان، ولا نعرف الجهة التي اطلقتها".

وكانت إسرائيل اتهمت إيران ببدء التصعيد قبل قصف مواقعها في الجولان المحتل، وردت باستهداف عشرات المواقع العسكرية في سوريا والتي قالت إنها "إيرانية".

أعنف الضربات

وأظهر لقطات مصورة لحظة شن الهجوم الصاروخي من سوريا على قواعد عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان، مما أدى إلى واحدة من أعنف الضربات الإسرائيلية منذ بدء الصراع السوري في 2011.

ورصدت اللقطات، التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق عشرات الصواريخ، التي قالت إسرائيل إنها أطلقت من قبل القوات الإيرانية المنتشرة في سوريا لدعم رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت 20 صاروخا من طرازي غراد وفجر، أسقطها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي أو لم يصل مداها إلى الأهداف بالجولان، إلا أن الإعلام السوري ذكر أن الضربات أصابت أهدافا.

واعتبرت إسرائيل أن فيلق القدس الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني هو الذي أطلق الصواريخ، وقال المتحدث العسكري اللفتنانت، كولونيل جوناثان كونريكوس، إن قاسم سليماني "هو من أمر بتنفيذ" الهجوم.

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس إن الضربات نجحت في تدمير عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، بالإضافة إلى وحدات سورية مضادة للطائرات حاولت إسقاط طائرات إسرائيلية لكنها فشلت.

وقال كونريكوس إن إسرائيل أخطرت روسيا مسبقا بضربات الخميس، والتي كانت وسائل إعلام سورية رسمية أوردت أنها أصابت مدينة البعث في القنيطرة قرب الحدود.