إيلاف من لندن: بكر قادة عراقيون بالادلاء بأصواتهم في رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ سقوط النظام السابق حيث كان المالكي أول من أدلى بصوته من بينهم فيما أكد الصدر والجبوري والحكيم مخاوفهم من التزوير بينما شدد بارزاني على أنه لا يمكن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة بدون تحالفات مشتركة. 

فقد بكر نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في الادلاء بصوته وكان اول القادة السياسيين المصوتين في المركز الانتخابي الخاص في بغداد وقال إن هذه الانتخابات من شأنها ان تنقل العراق إلى مرحلة جديدة.. وحذر من محاولات للتزوير من خلال الضغط على الناخبين.

أما رئيس الوزراء حيدر العبادي قد خضع لتفتيش حراس مركزه الانتخابي في منطقة الكرادة مكان سكنه حيث أدلى بصوته.. وقال في تصريحات متلفزة لقناة العراقية الرسمية تابعتها "إيلاف" إن العراق بلد قوي الان وموحد بعد القضاء على الارهاب وهذه الانتخابات ستحدد مستقبل العراق.. ودعا المواطنين إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات لصنع مستقبلهم واصفا الاقتراع اليوم بالمهم لمستقبل البلاد. 

وأشار إلى أنّ المشاركة في التصويت الخاص للقوات المسلحة الذي انتهى امس كان جيدا بنسبة مشاركة تبلغ 78 بالمائة منوها إلى أنّتخابات الخارج بعثت برسالة تؤكد رغبة عراقيي الخارج في المشاركة بصنع مستقبل بلدهم.

ومن جهته عبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم عقب الادلاء بصوته عن ارتياحه لكثرة المشاركة في الاقتراع منوها إلى أنّ هذا يؤكد اهتمام العراقيين بها وبنتائجها لصالحهم... وأشار إلى بعض المشاكل في عمليات التصويت لكنه نوه إلى أنّه يجري حلها من دون توضيح طبيعتها حيث كانت أشارت معلومات إلى أنّ عطلات اصابت بعض اجهزة التصويت الالكتروني في مراكز انتخابية.

اما زعيم التيار الصدري فقد ادلى بصوته في منطقة الحنانة مكان سكنه في مدينة النجف داعيا العراقيين إلى التوجه بمليونية اصلاحية للانتخابات من أجل التغيير ومجددا مخاوفه من حصول تزوير في الانتخابات. وقال "نتمنى ان تجري الانتخابات بشفافية وسلاسة وبدون تدخل الأحزاب والفاسدين... ونحن وسائرون نحو الاصلاح والتغيير". 

وأضاف "هنالك مخاوف من عمليات التزوير وتدخل الأحزاب والفاسدين وإن شاء الله سنكون لهم بالمرصاد".. وشدد بالقول "ليخرج الجميع بمليونية اصلاحية حتى نغير الوضع في العراق". 

 

عمار الحكيم رئيس التحالف الشيعي زعيم تيار الحكمة بعد الادلاء بصوته

 

أما رئيس التحالف الشيعي زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم فقد أشار إلى أنّ الشعب العراقي أمام تحد كبير وان الشباب مدعون للمشاركة في الانتخابات. و حذر من عمليات تزوير ودعا مفوضية الانتخابات التأكد على معلومات بوجود ضغوطات على الناخبين واجبارهم على اختيار شخصيات معينة دون الكشف عن اسمائها. 

ومن جهته أكد رئيس مجلس النواب سليم الحبوري الحرص على أن يعبر الناخب عن إرادته ورفض أي خروقات منوها إلى أنّه سيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للطعن بها.. واوضح في تصريح للوكالة الوطنية العراقية "ان المرحلة المقبلة لتشكيل الحكومة بعد البرلمان لاتقل اهمية عن كل العمليات التي مرت". 

ودعا رئيس تحالف الفتح المبين هادي العامري بعد الادلاء بصوته العراقيين إلى مشاركة كبيرة في التصويت لاجراء التغيير والتبادب السلمب للسلطة عبر صناديق الاقتراع.. وقال "املنا كبير في مشاركة كثيفة في الانتخابات التي تسير بشكل جيد وانسيابية بدون مشاكل".

الاقتراع في اقليم كردستان

وفي اقليم كردستان كان اول المسؤولين الذين ادلوا بأصواتهم رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني اعقبه نائبه قوباد طالباني.

ودعا بارزاني عقب الادلاء بصوته مواطني إقليم كردستان للمشاركة الواسعة في الانتخابات والا تؤدي تساقط الامطار إلى عزوف عن التصويت. واضاف "لن يستطيع أي طرف في العراق تشكيل الحكومة بدون تحالفات وهناك ضرورة لتشكيل تحالف كردستاني قوي للمشاركة في البرلمان العراقي للدفاع عن حقوق شعب كوردستان" كما نقلت عنه وسائل اعلام كردية.

من جانبه أكد قوباد طالباني عقب الادلاء بصوته ضرورة العمل على تحقيق مطالب الشعب الكردستاني الدستورية ووجود إقليم كردستان قوي سيلزم العراق بالدستور كما أنه سيسهم في تحقيق الديمقراطية بالعراق".

وفي وقت سابق فُتحت مراكز الاقتراع في عموم العراق وبدأت باستقبال المصوتين في رابع انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 لانتخاب برلمان جديد يضم 329 عضوا سيختار رئيسه ورئيسا الجمهورية والحكومة وسط اجراءات أمنية مشددة يوفر خلالها الطيران مظلة امنية فيما تم غلق الاجواء والحدود البرية في وقت وعد العبادي العراقيين بأنتخابات أمنة وحذر معصوم من التزوير ويتنافس المرشحون للانتحابات للحصول على مقعد نيابي البالغ عددها 328 مقعدا تتوزع على 18 محافظة كالتالي:

71 مقعدا لبغداد و34 لنينوى و25 للبصرة و19 لذي قار و18 للسليمانية و17 لبابل و16 لاربيل و15 للانبار و14 لديإلى و13 لكركوك.. اضافة إلى 12 لكل من محافظات صلاح الدين والنجف ودهوك و11 لكل من محافظات كربلاء وواسط والديوانية.. و10 لميسان و7 للمثنى.

وسيمثل تسعة نواب مواطني الأقليات في البلاد يتوزعون بواقع خمسة مقاعد للمسيحيين وواحد لكل من الشبك والأيزيديين والصابئة والأكراد الفيليين فيما خصصت نسبة 25 في المئة من عدد مقاعد مجلس النواب للنساء حيث وتتنافس 2014 مرشحة في الانتخابات.

ويتنافس 6898 مرشحا علي 329 مقعدا برلمانيا في الانتخابات بينهم 4972 مرشحا من الذكور و 2014 من الاناث وقد تم تخصيص 8 آلاف مركز انتخابي في أرجاء البلاد لاستقبال الناخبين.

وتعد هذه الانتخابات الرابعة في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق عام 2003. وبحسب إلمفوضية العليا للانتخابات فإن أكثر من 24مليون و200 الف عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات من أصل إجمالي عدد سكان العراق البالغ 38 مليونا و 854 الف نسمة لانتخاب برلمان جديد يضم 328 عضوا.