نصر المجالي: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيبحث مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال زيارته إلى بريطانيا، العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب والمسائل الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وبدأ أروغان الذي ظل عرضة لانتقادة من سياسيين وإعلاميين بريطانيي بسبب انتهاك احريات وحقو الإنسان، اليوم الأحد، زيارة إلى بريطانيا تستغرق ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الملكة إليزابيث الثانية، وتيريزا ماي رئيسة الوزراء. وان الرئيس التركي زار لندن تسع مرات من قبل.

وذكر المركز الإعلامي للرئاسة التركية، في بيان له، أن لقاءات الرئيس أردوغان ستتناول المستجدات في سوريا والعراق والمنطقة، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ومكافحة الإرهاب.. كما سيتم بحث التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية، والأمن والصناعات الدفاعية، والثقافة.

وفي تصريحات في مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك في إسطنبول، قبل مغادرته، قال الرئيس التركي رجب طيب إنّ بلاده وبريطانيا تريدان مواصلة التعاون فيما بينهما، حتّى بعد خروج الاخيرة من الاتحاد الاوروبي (بريكست).

قبرص

وأكّد أردوغان أنه سيتناول مع ماي، آخر التطورات المتعلقة بالأزمة القبرصية، على اعتبار أن بريطانيا وتركيا دولتان ضامنتان لمسار محادثات السلام بالجزيرة.

وأشار أيضاً إلى أنّ التطورات الحاصلة في الاتحاد الأوروبي ومستجدات الأحداث في سوريا والعراق وإيران، ستكون ضمن أجندته خلال لقاءاته الرسمية في بريطانيا.

وتابع: "هناك تعاون بين مؤسسات الصناعات الدفاعية لكلا البلدين، في مجال إنتاج المقاتلة الحربية التركية، ونعتزم توقيع اتفاقيات لتنفيذ العديد من المشاريع الجديدة خلال الفترة المقبلة".

وحول التوتر الحاصل بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية، قال أردوغان: "نحن لا نزعج أحداً، لكننا لا نسكت على من يمسنا بسوء، تركيا تواصل الكفاح ضد الإرهاب، وعفرين وجرابلس (شمالي سوريا) خير مثال على ذلك".

واستطرد: "أنشأنا في إدلب(شمالي سوريا) إلى الأن 10 نقاط مراقبة، وخلال الأسبوع القادم سيتم إنشاء النقطتين المتبقيتين، وبعد ذلك نكون قد أنهينا المشاكل الموجودة في إدلب إلى حد كبير".

اللسان العذب

وإلى ذلك، أوضح أردوغان الذي يعتبر بريطانيا حليفا استراتيجيا أنّ تركيا تولي اهتمامًا خاصًّا لتطوير التعاون مع المملكة المتحدة، وأنّ منتدى "اللسان العذب" (منتدى تركي بريطاني) له إسهامات كبيرة في هذا الخصوص.

وتابع قائلاً: "نهدف لرفع حجم التبادل التجاري بين أنقرة ولندن إلى 20 مليار دولار، وبريطانيا استثمرت في تركيا خلال السنوات الـ 15 الماضية، بقيمة 10 مليار دولار".

ولفت أردوغان إلى أنّ حجم التبادل التجاري بين أنقرة ولندن زاد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 39 بالمئة، وبلغ 5 مليارات دولار، مشيراً أنّ حجم التبادل التجاري في العام المنصرم بين الدولتين، وصل إلى 16.2 مليار دولار.

وفي الأخير، أكّد الرئيس التركي أنّ الإمكانات المتوفرة لدى البلدين تفوق مستوى الطموحات، وأنّ زيادة الاستثمارات المتبادلة وتنفيذ المشاريع المشتركة، تستحوذ على أهمية كبيرة لتحقيق الهدف المنشود في التبادل التجاري.