القدس: اندلعت مواجهات صباح الاثنين على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، ما ادى الى اصابة 12 فلسطينيا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قبيل ساعات من بدء حفل تدشين سفارة الولايات المتحدة في القدس.

وقال مراسلو فرانس برس ان الالاف من الفلسطينيين تجمعوا في مناطق مختلفة على طول الحدود، وحاول عدد منهم الاقتراب من السياج الأمني في اطار "مليونية العودة وكسر الحصار" بالتزامن مع نقل السفارة الاميركية الى القدس.

ويتوقع مسؤولون فلسطينيون في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة مشاركة "عشرات الالاف" من الفلسطينيين في هذه الاحتجاجات التي قد تشهد اقتحام متظاهرين للسياج الحدودي الفاصل باتجاه المناطق الاسرائيلية.

اطلقت الهيئة اسم "مليونية العودة" على تظاهرة الاثنين التي ستجري تزامنا مع حفل تدشين مبنى السفارة الاميركية في القدس. ويشل اضراب عام الاثنين قطاع غزة بدعوة من الهيئة الوطنية العليا ل"مسيرات العودة" حيث اغلقت المحال التجارية ابوابها.

وقال مصدر طبي في غزة ان "خمسة مواطنين اصيبوا برصاص الاحتلال" في شرق قطاع غزة. واشعل عدد من الشبان اطارات السيارات قرب السياج الحدودي الفاصل شرق جباليا في شمال القطاع، كما اشعل متظاهرون اطارات السيارات شرق مدينة غزة وعبر بعضهم عن عزمه اختراق الحدود.

وافاد شهود عيان ان عددا من المتظاهرين قاموا في ساعة مبكرة بسحب جزء من الاسلاك الشائكة اللولبية التي يضعها الجيش الاسرائيلي على بعد امتار من السياج الفاصل شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وأكد مصدر امني ان "8 جرافات عسكرية اسرائيلية باسناد من دبابات توغلت بشكل محدود داخل السياج الحدودي شرق جباليا وشرعت بتجريف السواتر الرملية" التي اقامها الفلسطينيون في الايام الماضية لحمايتهم من نيران الجيش. واقامت وزارة الصحة عشرات النقاط الطبية الميدانية لمعالجة المصابين.

وذكر شهود ان الجيش الاسرائيلي اطلق قنابل غاز مسيل للدموع في عدد من النقاط الحدودية الشرقية تجاه عشرات الشبان الذين اقتربوا من الحدود.

وقال جهاد ابو مر (28 عاما) الذي كان يتكئ على عكاز حيث اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي ثلاث مرات منذ بدء الاحتجاجات انه يشارك في تظاهرات الاثنين شرق خان يونس "من اجل حق العودة ورفض نقل السفارة الاميركية للقدس". وتابع "الشباب جهزوا فتحات في السياج الحدودي، سنخترق الحدود الى اراضينا".

اما احمد الهنداوي (22 عاما) من خان يونس فقال انه اخذ اجازة من عمله للمشاركة في المسيرات. وقال "اما ان نبقى احياء او ان نعود جثثا، الامل كبير ان نعود الى طبريا" في شمال اسرائيل التي تتحدر منها عائلته.

ويتجمع فلسطينيون من قطاع غزة منذ يوم الأرض في 30 مارس بالالاف قرب الحدود مع اسرائيل خصوصا يوم الجمعة، للمطالبة بحقهم في العودة الى أراضيهم التي طردوا منها او غادروها عند قيام دولة اسرائيل في 1948. وقتلت القوات الاسرائيلية حتى الان 53 فلسطينيا من المشاركين في هذه الاحتجاجات.