إيلاف من واشنطن: حرصت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى على إبراز ما وصف بـ “السقوط الإخلاقي” لمستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، خلال الاحتفال بافتتاح السفارة الإسرائيلية في القدس.

ونشرت وسائل الإعلام هذه، مثل صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست ومحطات مثل سي إن إن وأي بي أس وأن بي سي، صورًا للاحتفال مرفقة بأخرى للقتلى من المتظاهرين الفلسطينيين الذي بلغ عددهم 58، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.

السلام في خبر كان
وكان لافتاً نشر تقارير في صحف كبرى كنيويورك تايمز وواشنطن بوست، تعارض خطوة نقل السفارة وقتل المتظاهرين، ونشرت الأولى تقرير لها تحت عناوين “الموت في غزة، وسفارة جديدة في القدس، والسلام صار بعيدًا.

وفي تقرير آخر قالت صحيفة واشنطن بوست : “يحتفلون بافتتاح السفارة، وعلى بعد 60 ميلاً يُقتل عشرات الفلسطينيين”.

تجسيد وعد إنجيلي!
لكن محطة فوكس نيوز اليمنية والمؤيدة لترمب، ذهبت باتجاه مختلف، حتى إن مبعوثتها لحضور الاحتفال جانيين بورو قالت خلال بث مباشر من القدس “إن ترمب حقق الوعد الإنجيلي بتحويل القدس عاصمة لليهود”.

بدوره نشر موقع هافينغتون بوست الإخباري تقريرًا عن الهجوم الذي شنه أميركيون، يعمل عدد منهم في منظمات حقوقية، على كوشنر وإيفانكا “الذين كانوا يحتفلون في الوقت الذي يقتل الجنود الإسرائيليون المتظاهرين الفلسطينيين”.

ونشر هؤلاء صورًا لإيفانكا ترمب وهي تلتقط “سليفي” مع زوجها ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو وزوجته، ووضعوا صور المتظاهرين الفلسطينيين في الخلفية.

لا صفة رسمية لهما
بتجاوز التظاهرات، كانت لبعض الأميركيين انتقادات لاذعة لناحية اختيار الزوجين تمثيل الولايات المتحدة في الاحتفال “فهما ليست لديهما أي صفة رسمية، إضافة إلى فشلهما في الحصول على تصريح أمني دائم، "يصدر من إف بي آي للموظفين الحكوميين الكبار"، كما برزت عبارة "ليس في بلادنا أمراء أو أميرات“ في إشارة إلى أن اختيارهما لتمثيل واشنطن جاء كونهما من عائلة ترمب.

وكان الناطق باسم البيت الأبيض حمّل في مؤتمر صحافي الاثنين مسؤولية سقوط الضحايا الفلسطينيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، متهمًا إياها بإشعال العنف، وجدد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وحقها بالدفاع عن النفس. من جهته اتهم كوشنر في كلمة خلال الاحتفال، المتظاهرين الفلسطينيين باللجوء إلى العنف.