وسط مخاوف من تفجر اقتتال شيعي شيعي في العراق على ضوء نتائج الانتخابات الاخيرة والتنافس على شخصية رئيس الحكومة المقبلة فقد فجّر مجهولون اليوم مؤسسة تابعة لزعيم تحالف سائرون الفائز في الانتخابات العراقية مقتدى الصدر بالكامل في محافظة ميسان الجنوبية.

إيلاف: قام مجهولون بتفجير مؤسسة "مالك الأشتر" التابعة للتيار الصدري في محافظة ميسان (375 كم جنوب العراق) ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل. وتعرّضت المؤسسة لتفجير كبير بالعبوات الناسفة، ما أدى إلى تدمير مسرح وقاعة الاجتماعات والفعاليات الثقافية وغرفة الخزن. 

وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق من قبل التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر، إلا أن مصدرًا عسكريًا عراقيًا أكد أن مسلحين مجهولين فجّروا مقرًا عسكريًا ومؤسسة دينية تابعين للتيار الصدري. 

وأوضح أن مجهولين فجّروا مقر اللواء 28 التابع لسرايا السلام، وهي الجناح العسكري للتيار الصدري، ومقر مؤسسة مالك الأشتر الثقافية. وأشار إلى أن المقرين كانا خاليين لحظة تفجيرهما. ويعرف عن مؤسسة مالك الأشتر بأنها الداعمة لقائمة تحالف سائرون في ميسان والعديد من النشاطات الشيعية الأخرى.

تفجير مؤسسة مالك الأشتر التابعة للصدر في جنوب العراق

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي لحق بالمبنى. وفي وقت سابق اليوم أشار الصدر في تغريدة على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى إمكانية تحالفه لتشكيل الحكومة مع ائتلافات انتخابية أخرى شيعية وسنية وكردية، ومنها: الوطنية لنائب رئيس الجمهورية إياد علاوي والحكمة لرئيس تيار الحكمة رئيس التحالف الشيعي عمار الحكيم والقرار بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي والنصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي إضافة الى حركة التغيير الكردية المعارضة والحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الى جانب حركة بيارق الخير لوزير الدفاع السابق خالد العبيدي.

وقد لوحظ ان الصدر قد استثنى في تغريدته تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري ورئيس ائتلاف دولة القانون نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وهما رجلا ايران في العراق، من امكانية مشاركته إياهما في الحكومة المقبلة، حيث كان تبادل معهما في وقت سابق تصريحات اكدت خلافات في نهجهم السياسي.

وقد اعلنت المفوضية العليا للانتخابات خلال اليومين الماضيين نتائج الانتخابات في 16 محافظات عراقية كان تحالف الصدر متقدما في ست منها، وحل بعده تحالف الفتح للحشد الشعبي بزعامة هادي العامري رئيس منظمة بدر ورجل ايران في العراق، ثم حل تحالف النصر لرئيس الوزراء حيدر العبادي ثالثا.

عقب ذلك احتشد أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في ساحة التحرير في وسط بغداد ابتهاجا بالفوز الذي حققته قائمة "سائرون" التابعة للتيار مرددين هتافات "إيران برا برا.. بغداد حرة حرة".. و"باي باي نوري المالكي" رئيس تحالف دولة القانون الانتخابي غريم الصدر الذي فشل في تحقيق نتائج متقدمة في الانتخابات البرلمانية العامة التي جرت السبت الماضي.