كانو: أكد مواطنون إن عشرات الاشخاص تعرّضوا للخطف خلال يومين على طريق خطير في شمال نيجيريا وذلك في موجة جرائم غير مرتبطة بتمرد جماعة بوكو حرام المتطرفة.

وحصلت عمليات الخطف يومي السبت والاحد الماضيين على طريق محفوف بالمخاطر قرب حدود ولاية كادونا مع ولاية زامفارا في منطقة تشهد هجمات دامية متزايدة تشنها عصابات اجرامية على قرى وتسرق الماشية.

في وقت سابق هذا الشهر قتل 71 شخصا في منطقة بيرنين غواري نفسها بعد اشتباكات دامية بين عصابات مسلحة وعناصر ميليشيا.

وقال أحد اهالي بيرنين غواري ويدعى عبدو غجاري لوكالة فرانس برس إن "عددا كبير من الاشخاص تعرّضوا للخطف في نهاية الاسبوع ونقلتهم عصابات الخاطفين إلى الغابة".

اضاف أن الخاطفين أقاموا حواجز على امتداد 100 كلم على جزء من الطريق السريع الذي يربط بوروكو ببيرنين غواري واجبروا السيارات على التوقف واخذوا الناس إلى الغابة. وقال إن الخاطفين "أجبروا عشر سيارات بينها حافلات على التوقف وافرغوها وتركوها في اماكن مختلفة على الطريق السريع وخطفوا جميع الركاب". واوضح "علمنا إن الخاطفين بدأوا الاتصال باهالي الرهائن مطالبين بفدية".

وأكد مسؤول محلي عمليات الخطف. وقال عيسى محمد غالاديما المتحدث باسم أحد وجهاء المنطقة إن الخاطفين استغلوا غياب الاجراءات الامنية على الطريق بسبب الانتخابات المحلية التي كانت تجري. وقال غالاديما "نحو 100 شخص خطفوا في نهاية الاسبوع".

لكن المتحدث باسم شرطة ولاية كادونا مختار عليوف إن التقارير عن عمليات الخطف "مبالغ فيها". وقال "لم تردنا اي تقارير عن عمليات خطف وقعت في نهاية الاسبوع الماضي". وكثيرا ما تحصل عمليات خطف مقابل فدينة في نيجيريا، المنتج الكبير للنفط والغاز والتي يستشري فيها الفقر رغم ثرائها.

والاربعاء تعرض عامل بناء سوري للخطف في ولاية سوكوتو بشمال غرب نيجيريا، بحسب المتحدثة باسم شرطة الولاية كورديليا نواوي. وقالت ايضا أن الشرطة التي ارسلت لانقاذ العامل، تعرضت لكمين وقتل ثلاثة اشخاص في الاشتباك.

وتواجه نيجيريا عددا من التهديدات الامنية من متطرفي بوكو حرام في شمال الشرق إلى مجموعات تستهدف شركات النفط في الجنوب. ويتعرض الرئيس محمد بخاري لانتقادات لعدم وضع حد للعنف الذي اصبح موضوعا انتخابيا رئيسا قبيل الاقتراع الرئاسي المرتقب خلال هذا العام.