القنيطرة: قال عبد اللطيف حموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني المغربي (الامن العام)، إن مصالح الأمن الوطني خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أحدثت وجهزت 13 فرقة جهوية للأبحاث والتدخلات، مهمتها تدبير التدخلات الأمنيّة في القضايا الإجرامية الكبرى، ودعم وإسناد باقي الوحدات الأمنية اللاممركزة في القضايا الموسومة بالتعقيد، كاختطاف واحتجاز الرهائن، وتفكيك الشبكات الإجرامية وغيرها من صور الجريمة المنظمة.

وأضاف حموشي، في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والستين لتأسيس الأمن الوطني المغربي، ألقاها نيابة عنه عبد العزيز زكريا مدير المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة (شمال الرباط)، ان المديرية العامة للأمن الوطني تستعد لإطلاق الجيل الجديد من البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية (بطاقة الهوية)، وهي نسخة متطوّرة ومؤمنة لسندات الهوية، تتوفر فيها تطبيقات جديدة من شأنها تقوية معايير الأمان المدرجة في هذه الوثيقة التعريفية، وتوفير خدمات جديدة من خلال مواكبتها للنظام الرقمي المعتمد من طرف مختلف الفاعلين العموميين والخواص.

وشدد حموشي على أن المديرية العامة للأمن الوطني رفعت في شهر مايو 2015 شعار "الإصلاح الشامل والعميق للمرفق العام الشرطي"، والذي تفرعت عنه وقتها مخططات عمل تروم عصرنة البنايات الأمنية، وتطوير الصورة العامة للشرطي، وتجويد الخدمات المقدمة للمرتفقين، والرفع من جاهزية الوحدات والفرق المكلفة بمكافحة الجريمة، فضلاً عن تدعيم فلسفة شرطة القرب.

وأوضح حموشي أن المديرية العامة للأمن الوطني تواصل ورش تحديث هياكلها وبنياتها الأمنية، وتطوير منظومة التكوين الشرطي، والاستثمار في مواردها البشرية، وذلك على النحو الذي يضمن تنفيذ الرؤية الملكية السديدة للمفهوم الجديد والمتجدد للسلطة، ويتيح التنزيل السليم لمرتكزات الحكامة الأمنية الجيدة. مبرزاً في السياق ذاته، ان المديرية العامة للأمن الوطني تواصل مسلسل تحديث المرافق الشرطية وتيسير الولوج إلى الخدمات الأمنية، فضلا عن مواكبة الامتداد العمراني والنمو الديموغرافي بالمناطق الحضرية الجديدة.

وأبرز حموشي أن تخليد هذه الذكرى يأتي مباشرة بعد الزيارة الملَكية التي تفضل بها العاهل المغربي الملك محمد السادس لمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني( مخابرات داخلية)، مشيراً إلى أنها تشكل تشريفاً ملكياً للمؤسسة الأمنية، يجسد سابغ العطف وسامي الرضا اللذان يوليهما الملك محمد السادس لأطر وموظفي هذه المؤسسة، كما أنه تحفيز ملكي من أجل المزيد من التفاني والتضحية في سبيل توفير الأمن، وكسب التحديات المرتبطة بمكافحة الجريمة والمحافظة على النظام العام.

وأكد حموشي أن ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني التي تحل في 16 مايو من كل سنة، هي محطة فارقة وموشومة في مسار هيئة الأمن الوطني، تتقاطع فيها أمجاد الماضي التليد ومنجزات الحاضر الزاخر.

وخلال هذا الحفل، أقيم استعراض لمختلف الوحدات الأمنية والوسائل والتجهيزات اللوجستيكية التي تتوفر عليها عناصر المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني من أجل القيام بمهامهم في أفضل الظروف.

 

 

وشاركت في هذا الاستعراض وحدة لمتدربي الأمن المنحدرين من جمهورية إفريقيا الوسطى، والذين يستفيدون من تكوين بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، وذلك في إطار التعاون مع البلدان الإفريقية الصديقة.

 

 

كما تابع الحضور عروضاً تبرز خبرات عدد من الوحدات الأمنية (فنون الحرب، الدراجين، الحراسة المقربة، الخيالة، وحدات التدخل وغيرها). 

 

 

وخلال الحفل ذاته، جرى تكريم عدد من أفراد أسرة الأمن الوطني الذين أسلموا الروح إلى بارئها أثناء ممارسة مهامهم. كما تم توشيح عدد من مسؤولي وموظفي ومتقاعدي الإدارة العامة للأمن الوطني بأوسمة ملكية.

 

 

وجرى الحفل في حضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير العدل محمد اوجار، وزير العدل، وناصر بوريطة، وزير الخارجيةً والتعاون الدولي، وسعيد امزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمدير العام للدراسات والمستندات (مخابرات خارجية) محمد ياسين المنصوري، ونور الدين بوطيب الوزير المنتدب في الداخلية، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي، إلى جانب عدد من الشخصيات المغربية والأجنبية.