نصر المجالي: قد لا يحمل أبناء وبنات الأمير هاري وميغان ماركل لقب أمير أو أميرة باعتباره السادس على خط خلافة العرش البريطاني، كما أن ميغان العروس التي انضمت للعائلة الملكية لن تحمل لقب (الأميرة). 

وحسب بيان للقصر الملكي فقد منحت ملكة بريطانيا، بعد حفل الزفاف التاريخي أمس في قلعة وندسور، حفيدها الأمير هاري القاب دوق ساسكس إيرل أوف دمبارتون وبارون كيلكيل تماشيا مع تقليد منح ألقاب من مختلف أجزاء المملكة المتحدة. 

وقل البيان و"بالتالي يصبح الأمير هاري، صاحب السمو الملكي، دوق ساسكس، وستصبح الآنسة ميغان ماركل، عند الزواج، صاحبة السمو الملكي، دوقة ساسكس وكونتيسة دمبارتون وبارونة كيلكيل". 

واضاف: "وسيطلق اللقبين التاليين على هاري وميغان دوق ودوقة دومبارتون ووبارون وكونتيسة كيلكيل حين يكونا في اسكوتلندا وإيرلندا الشمالية".

صاحبة السمو

وبذلك، فإنه سيتم مخاطبة ميغان حسب البروتوكول الملكي باسم "صاحب السمو الملكي" ثم "مام Ma’am "، وقد أبقى البروتوكول على مخاطبة الأمير هاري كما هو قبل حفل زفاف الأمير هاري - "صاحب السمو الملكي" ثم يتبعه "السير".

وقال خبراء في الشأن الملكي البريطاني إن ميغان لن تحمل لقب (اميرة) على الإطلاق، وبذلك ينفون ما ذهب إليه الإعلام الأميركي في هذالشأن. فلقب أميرة لا تحمله إلا بنات ونساء الأسرة الملكية من دم ملكي عبر التاريخ فقط.

وسينادى على العريسين على نحو صحيح "صاحب السمو الملكي الأمير هنري ودوقة ساسكس وصاحبة السمو كونتيسة دومبارتون وكيلكيل" على أن ميغان أميرة من الناحية الفنية والشكلية فقط.

يذكر أن الأمير هاري هو ثاني دوق لساكس تاريخيا، وكان الدوق الأول هو الأمير أوغستوس فريدريك، ويوصف بأنه كان متمردًا على البروتوكول الملكي، لا سيما في مسائل الألقاب.

أول دوق

قال تقرير لصحيفة (ديلي ميل) إن الأمير أوغستوس فريدريك تزوج مرتين، وفي المرة الأولى كانت زوجته أوغوستا موراي في العام 1793 ورغم أن مراسيم الزواج تمت في روما ولندن، فإن كلا الزواجين تما من موافقة والد الأمير الملك جورج الثالث، مخالفين قواعد قانون الزواج الملكي 1772. ظل الزوجان يعيشان معا لعدة سنوات قبل الانفصال في عام 1801.

ونظرًا لعدم موافقة الملك على هذا الزواج، لم يكن من الممكن منح لقب أوغوستا لقب دوقة ساسكس. كما أن الملك لم يوافق على الزواج الثاني للأمير أوغستوس من السيدة سيسيليا ليتسيا بوغين، لم تفز باللقب ايضا.

وحسب البروتوكول الملكي فإن ميغان ستحوز فقط على لقب (دوقة) وستضطر إلى تقديم الاحترام لكل ممن هم لكيين بالدم أو أي شخص أكبر منها ، بما في ذلك صاحبة السمو الملكي دوقة كامبريدج.

انفصال

ولكن ماذا يحدث إذا انفصل هاري عن ميغان؟ يقول خبراء الشأن الملكي إنه ينبغي في هذه الحالة تطبيق ما حصل مع مع الراحلة ديانا سبنسر طليقة الأمير تشارلز وسارة فيرغسون الزوجة السابقة للأمير أندرو، حيث سيكون لقب "ميغان دوقة ساسكس بدون صاحبة السمو".

وإذا كان الأمير هاري سيرتبط بزواج ثان، فإن على الأرجح أن تحمل زوجته لقب "دوقة ساسكس".

ولا يعرف بعد ما ستكون عليه ألقاب ابناء هاري وميغان وبناتهما، حيث هاري الآن في المرتبة السادسة في ترتيب العرش (وليس ثانيًا مثل أخيه وليام الذي حمل أبناؤه لقب أمير وأميرة)، وقد لا يحمل ابنه أو ابنته لقب أمير وأميرة يكون ابنه الأمير أو الأميرات.

ولكن في الأخير، فإن جميع اللقاب قرارا بيد الملكة/ الملك وحدها/ وحده ومن الضروري انتظار المستقبل.