طرابلس: فر اكثر من مئة مهاجر خلال هذا الأسبوع من مخيم في مدينة بني وليد في غرب ليبيا، كان مهرّبون يحتجزونهم فيه، بحسب مصادر محلية ومنظمات دولية.

وفر مهاجرون يتحدرون من اريتريا واثيوبيا والصومال مساء الاربعاء من المخيم، ولجأوا الى مسجد بالمدينة، حيث تكفل بهم الاهالي وجمعية محلية.

أدخل عشرون مهاجرًا المستشفى، خصوصًا بسبب إصابات ناجمة من تعذيب، بحسب مستشفى مدينة بني وليد. وبناء على شهادات ناجين، معظمهم من الفتيان، قالت منظمة "اطباء بلا حدود" انه سقط 15 قتيلا في عملية الهروب واصيب 25 آخرون بجروح. لكن تعذر على مصادر محلية ومنظمات انسانية تأكيد هذه الحصيلة.

وقال ناجون للفرق الطبية لمنظمة "اطباء بلا حدود" التي هبت لإسعافهم، ان مهرّبين اعتقلوهم. وبعضهم محتجز منذ اكثر من ثلاث سنوات.

وبحسب "اطباء بلا حدود" فان بين الجرحى الـ 25 هناك سبعة اصاباتهم بالرصاص وخطرة، في حين يحمل عدد منهم آثار جروح قديمة اندملت بشكل سيء.

يشار الى ان مدينة بني وليد هي منطقة عبور للمهاجرين السريين المتوجهين الى السواحل الأبعد في شمال المدينة تمهيدا لعبور المتوسط الى ايطاليا اقرب بلد اوروبي لليبيا. كما ان بني وليد تقع على بعد 170 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس وتضم 20 مركزا غير قانوني لاحتجاز المهاجرين او تجميعهم، بحسب مسؤول محلي.

من جهتها، دعت "اس او اس مديتراني"، وهي منظمة إنسانية تشارك في إغاثة اللاجئين في المتوسط، السبت، الى نشر مزيد من سفن البحث والإنقاذ بسبب تزايد عدد اللاجئين الذين يحاولون عبور المتوسط.

وقالت المنظمة "خلال اليومين الماضيين، حاول أكثر من 1500 شخص اجراء هذا العبور الخطير (للمتوسط) هربا من العنف وسوء المعاملة في ليبيا".

وقالت صوفي بو المؤسسة المشاركة في المنظمة الاوروبية إن "ذلك يظهر مجددا أن وجود سفن بحث وانقاذ مجهزة جيدا ومخصصة، امر ضروري للغاية إذا ما كنا نريد تجنب سقوط مزيد من الضحايا في المتوسط".