الرباط: خلف تداول مقطع فيديو تظهر فيه عصابة ملثمة و هي تعتدي بشكل وحشي على سائق سيارة أجرة غير مرخصة « خطاف » و إحدى الطالبات بمدينة آسفي (جنوب) كانت بصدد إنجاز بحث جامعي ميداني، بحسب تصريحاتها في الفيديو، صدمة قوية في مواقع التواصل الإجتماعي. 

وبدت الفتاة و أنفها ينزف، من خلال الفيديو المتداول، وهي تتوسل للعصابة، محاولة بكل جهدها أن تشرح لهم أنها طالبة وبصدد إنجاز بحث ميداني و أن مرافقها ليس كما يعتقدون، بل هو سائق سيارة أجرة غير مرخصة اصطحبها من أجل إنجاز مهمتها في إحدى المناطق القروية بضواحي مدينة آسفي، إلا أن مساعيها باءت بالفشل، حيث عمد الأشخاص الملثمون مدججين بالهراوات التي كانوا ينهالون بها بالضرب على الضحية و السائق دون رحمة. 

ووجهت فدرالية رابطة حقوق النساء نداءا من أجل عدم التطبيع و التسامح مع ما أسمته «السيبة» و شرائع اليد و التعبئة و اليقظة لفضح هذه الظواهر ومواجهتها بمختلف الأشكال. 

كما دقت ناقوس الخطر، في بيان أصدرته، توصلت « إيلاف المغرب » بنسخة منه، لاستمرار و اتساع ظاهرة العنف الذي أصبح يحتل الفضاء العام، وجرائم « شرع اليد »، مطالبة بالتدخل العاجل لإيقاف المجرمين ومعاقبتهم و اتخاذ الإجراءات اللازمة على كافة المستويات، للتصدي الحازم لظواهر التطرف و السيبة وشريعة الغاب و كذا المساس بالحقوق و الحريات في الفضاء العام، وحماية النساء وتوفير العناية اللازمة لهن من قبل الدولة. 

و نوهت الفدرالية بردود الأفعال المجتمعية إزاء هذه الأفعال التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والتي تنم عن غلو وعنف دخيلين على ثقافة و حضارة المغاربة وعن تغاضي الحكومة و المسؤولين عن معالجة الأسباب المغذية و المؤدية إلى تنامي هذه الجرائم بإسم الدين، خصوصا ضد النساء، كما دعت إلى عدم التطبيع و التسامح معها و التعبئة و اليقظة لفضحها ومواجهتها بمختلف الأشكال. 

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الإعتداءات ضد مواطنين و التي توثق بفيديوهات يتم تدولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الإجتماعي، أصبحت محط اهتمام رواد المواقع، كما أنها أضحت خيطا يوصل المصالح الأمنية المغربية لوضع اليد بسرعة قياسية على الجناة و توقيفهم.