هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بضرب شمال العراق لاستهداف معسكرات المسلحين الأكراد، إذا لم تقم الحكومة العراقية "بتطهير المنطقة".

وقال إردوغان، في مقابلة في مقابلة مع قناة (سي.إن.إن ترك) التليفزيونية، يوم الخميس، إنه "سوف يأمر الجيش بضرب جبال قنديل وسنجار ومخمور".

وكثيرا ما تنفذ تركيا ضربات شمالي العراقي وتقول إنها بهدف ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) في المنطقة، وشن من قبل غارات جوية وكذلك اخترق الأراضي العراقية بقوات برية.

وأضاف إردوغان أن تركيا قد تضرب جبال قنديل "في أي وقت ذات ليلة".

العراقيون بين فكي إيران وتركيا و"حرب على المياه"

تركيا: طلب العراق سحب القوات التركية "خطير واستفزازي"

العراق يستدعي سفير تركيا لمطالبته بسحب قوات بلاده

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو كشف، يوم الأربعاء، عن أن بلاده تعمل على إقامة منطقة آمنة في شمال العراق بهدف "تجفيف منابع الإرهاب"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

وقد وضعت تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على لائحة المنظمات الإرهابية.

استمرار حالة الطوارئ

وتأتي تصريحات إردوغان مع بدء العد التنازلي نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية، المقررة 24 يونيو/حزيران الجاري، والتي ستجري في ظل فرض حالة الطوارئ واستمرار الاعتقالات وملاحقة من تتهمهم الحكومة بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

وأوضح الرئيس التركي أنه سيناقش رفع حالة الطوارئ بعد "انتهاء الانتخابات".

وستجري الانتخابات في ظل منافسة محدودة للغاية، ويرى مراقبون أن النتائج قد تكون محسومة لصالح الرئيس وحزبه، رغم تراجع الأوضاع الاقتصادية في البلاد مؤخرا.

وكانت تركيا بلدا جاذبا للمستثمرين الأجانب كأحد أبرز الأسواق الناشئة وما حققته من نمو اقتصادي سريع لسنوات، لكن مشاعر المستثمرين تبدلت مؤخرا بسبب المخاوف مما يوصف بتزايد استئثار أردوغان بالحكم.

وشهدت تركيا عمليات اعتقال كبيرة طالت 160 ألف شخص من مختلف المجالات والتخصصات وإغلاق صحف ووسائل إعلام وسجن صحفيين وأساتذة جامعات وقضاة وضباط، في أعقاب محاولة الانقلاب منذ نحو عامين.

وتقول الحكومة إن مثل هذه الإجراءات ضرورية بسبب التهديدات الأمنية التي تواجهها.