مدريد: أكدت وزيرة السياسة الاقليمية في الحكومة الاشتراكية الاسبانية الجديدة ميريتشيل باتيت السبت أن مراجعة الدستور أصبحت أمرا "ملحا" لمحاولة حل الأزمة الكاتالونية.

وقالت باتيت خلال تجمع لحزبها في برشلونة أن مراجعة دستور 1978 أصبحت أمرا "ملحا ومطلوبا، يمكن ان ينجح (...) لاننا بحاجة لتجاوز الأزمة المؤسساتية التي نعيشها خصوصا في كاتالونيا، وهي اساسا ازمة دولة" تؤثر على جميع الاسبان.

ويأتي هذا التصريح في حين بدأت الحكومة الجديدة برئاسة بيترو سانشيز تقاربا مع الانفصاليين الذين يحكمون اقليم كاتالونيا.

ومن المتوقع ان يلتقي سانشيز قريباً رئيس اقليم كاتالونيا كيم تورا، بعد أن رفع سيطرة مدريد على مصاريف هيئة الحكم الكاتالونية المفروضة من قبل سلفه المحافظ ماريانو راخوي.

ويطالب الاشتراكيون باصلاح دستوري من أجل تعزيز لامركزية البلد المكون من 17 "منطقة حكم ذاتي" تتمتع في الأصل بصلاحيات واسعة كثيرا.

ويقترح هؤلاء خصوصا تحويل مجلس الشيوخ الى مجلس ممثلي الاقاليم وتوضيح نظام تمويل "مناطق الحكم الذاتي"، وهو موضوع خلافي متكرر بين السلطة المركزية وهيئات الحكم الاقليمية.

في المقابل، يرفض الاشتراكيون الحديث عن تقرير المصير الذي يطالب به الانفصاليون الكاتالونيون، الذين أجروا في الاول من تشرين الأول/أكتوبر 2017 استفتاء حول تقرير المصير حظرته مدريد، تلاه اعلان استقلال أحادي الجانب.

وردّت مدريد بوضع كاتالونيا تحت وصايتها وحلّ هيئة الحكم التي سُجن عدد من أعضائها أو فرّوا الى خارج البلاد.

وسيكون من الصعب على حكومة سانشيز التي تشكل أقلية في مجلسي النواب والشيوخ، تمرير مراجعة دستورية محتملة من المفترض أن يتبناها البرلمان بمجلسيه