أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية باندلاع حريق بعد ظهر الأحد في مبنى يضم مخازن تابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات قرب مقر الوزارة وسط العاصمة العراقية بغداد.

وأضاف المصدر لبي بي سي أن المخازن، الواقعة في منطقة سيد حمدالله، تحتوي على صناديق الاقتراع الخاصة بانتخابات مايو/أيار الماضي التشريعية لجانب الرصافة من العاصمة بغداد، فضلا عن أجهزة العد والفرز الإلكتروني، وقد التهم الحريق كل محتويات المبنى.

وأفادت تقارير أن الحريق طال الحاسبات والأجهزة الإلكترونية الخاصة بالتسجيل البايومتري للناخبين.

ولم يتسن لنا الحصول على نفي أو تأكيد لهذه المعلومات من مصدر رسمي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، التي لم تصدر اي بيان رسمي حتى الآن يوضح ملابسات الحادث.

بيد أن وسائل إعلام محلية نقلت عن نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، تأكيده لوقوع الحريق في "هذه المخازن التي استأجرتها المفوضية من وزارة التجارة لوضع صناديق الاقتراع داخلها".

وأوضح الربيعي "كانت هذه المخازن تخضع للحراسة المشددة، والحريق الحالي استهدف صناديق الاقتراع الخاصة بجانب الرصافة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل".

وكان مجلس النواب العراقي أقر في جلسة استثنائية الأربعاء الماضي إجراء عملية فرز يدوي لأوراق التصويت في الانتخابات العراقية التي جرت في 12 من الشهر الماضي.

أرشيف: عامل يحصي قوائم الاقتراع للانتخابات البرلمانية في 3 أيار/مايو 2010 في بغداد، العراق
Getty Images
أرشيف: عامل يحصي قوائم الاقتراع للانتخابات البرلمانية العراقية

وقد صوت المجلس على عدد من مواد قانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب العراقي التي شملت إلى جانب إعادة العد والفرز اليدوي لكل المراكز الانتخابية في عموم العراق، انتداب تسعة قضاة لإدارة مجلس المفوضية يتولون صلاحيات مجلس المفوضين بدلا من مجلس المفوضية الحالي،و إيقاف أعضائه ومدراء مكاتب المفوضية في المحافظات عن العمل "لحين الانتهاء من التحقيق في جرائم التزوير التي أشار اليها مجلس الوزراء".

وجاءت جلسة المجلس تلك بعد يوم واحد من تأكيد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بأن خروقات جسيمة وقعت في الانتخابات.

وأشار العبادي إلى أن تقريرا قُدم إلى الحكومة أوصى بإعادة فرز جزء من الأصوات يدويا، وأن مجلس الوزراء قد صوت على التوصيات التي رفعتها اللجنة المشكلة للنظر في الطعون.

أنصار الصدر يحتفلون بفوز تحالفه في الانتخابات
Reuters
أنصار الصدر يحتفلون بفوز تحالفه في الانتخابات

وحذر العبادي من أن بعض أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سيمنعون من السفر إلى الخارج من دون الحصول على إذن بذلك، مشددا على أنه وجه بملاحقة المتلاعبين بنتائج الانتخابات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

وكانت المفوضية أعلنت فوز تحالف "سائرون" الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في الانتخابات البرلمانية.

وبحسب النتائج النهائية، حصل تحالف الصدر على 54 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان وهو 329 مقعدا.

وجاء تحالف "الفتح" المرتبط بفصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران في المركز الثاني (47 مقعدا)، يليه ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي في المركز الثالث (42 مقعدا).

________________________________________________________

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.