قتل عشرة مدنيين بينهم أطفال فجر الثلاثاء في غارات استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأورد المرصد أن طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت الضربات في إطار دعمها لهجوم تشنه قوات سوريا الديموقراطية (فصائل كردية وعربية) في ريف الحسكة الجنوبي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

واستهدفت الغارات الجوية قرية تل الشاير في آخر جيب يسيطر عليه التنظيم المتطرف في ريف الحسكة الجنوبي، وفق المرصد ما أسفر عن مقتل "عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال".

ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى "لوجود جرحى في حالات خطرة".

ووسعت قوات سوريا الديموقراطية التي تخوض بدعم من التحالف معارك لطرد التنظيم المتطرف من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور (شرق)، نطاق عملياتها العسكرية مؤخراً لتشمل ريف الحسكة الجنوبي أيضاً.

ويستهدف التحالف مناطق سيطرة التنظيم تمهيداً لتقدم قوات سوريا الديموقراطية. 

وتسببت غارات التحالف على المنطقة ذاتها، وفق المرصد، في الخامس من حزيران/يونيو بمقتل 11 مدنياً بينهم خمسة أطفال.

وقتل مطلع الشهر الحالي أيضاً 12 مدنياً جراء غارات للتحالف، وفق المرصد. وقال التحالف إنه يحقق في "الادعاءات" حول مقتل مدنيين، مؤكداً أنه يتخذ الإجراءات اللازمة للتقليل من المخاطر على حياتهم.

وبدأ التحالف الدولي عملياته العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في صيف العام 2014 في العراق وسوريا تباعاً. وأقر حتى الآن بمقتل 892 مدنياً على الأقل "بشكل غير متعمد" في ضربات نفذها بين اب/اغسطس 2014 ونهاية نيسان/ابريل 2018 في البلدين المحاذيين. لكن منظمات حقوقية ترجح أن يكون العدد أكبر بكثير.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.