واشنطن: مُني نائب جمهوري أميركي بهزيمة ساحقة الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية للدفاع عن مقعده في مجلس النواب بعد تغريدة شديدة اللهجة ضده من دونالد ترمب، وتقدمت عليه مرشحة من حزبه انتقدت بقوة عدم ولائه حيال الرئيس الاميركي.

ولم يسبق لمارك سانفورد (58 عاما) المحنك في السياسة أن خسر انتخابات من قبل، وقد نجا حتى من فضيحة مدوية تناولها الإعلام على صلة بعلاقة خارج الزواج لا تزال مطبوعة في ذاكرة الأميركيين.

ومن الطائرة التي اعادته من سنغافورة بعد لقائه التاريخي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، دخل دونالد ترامب بصخب على خط هذه الحملة المحلية لانتخابات تمهيدية جمهورية في جنوب كارولاينا، قبل ساعات قليلة من إغلاق مكاتب التصويت.

وكتب في تغريدة "مارك سانفورد لم يساعدني إطلاقا في حملتي" من أجل الانتخابات الرئاسية عام 2017.

ثم ألمح إلى تفاصيل مشينة في الفضيحة التي طاولت مارك سانفورد في وقت كان حاكم هذه الولاية الجنوبية الشرقية، إذ توارى من غير أن يتصل حتى بزوجته لعدة أيام في 2009. وبعدما اكد انه يريد قطع الاتصالات خلال رحلة في جبال أبالاش الأميركية، تم ضبطه في نهاية الأمر عائدا من الأرجنتين حيث انضم إلى عشيقته.

وقال ترمب ساخرا "سيكون أفضل حالا في الارجنتين"، معلنا دعمه لمنافسته كاتي أرينغتون "سيكون افضل في الارجنتين" التي ستواجه ف يالخريف مرشحا ديموقراطيا للمنصب بعدما أعلنت وسائل الإعلام الأميركية بعيد منتصل ليل الأربعاء فوزها.

وخلال الحملة، انتقدت كاتي ارينغتون قلة ولاء سانفورد لترامب، وقد طالبه خصوصا بنشر بياناته الضريبية، وهي انتقادات قد تكون ساهمت في هزيمته اكثر من التغريدة الرئاسية في اللحظات الاخيرة.

وطاول "تأثير دونالد ترمب" حتى الان جمهوريين آخرين انتقدوا الرئيس فابعدم الناخبون المناصرون له من السباق أو ارغموهم على خوض دورة ثانية في هذه الانتخابات التمهيدية السابقة لانتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر التي ستجدد مقاعد مجلس النواب الـ435 وثلث مقاعد مجلس الشيوخ، ويحاول الجهوريون فيها الاحتفاظ بغالبيتهم في الكونغرس.

ولكن دعم الرئيس الأميركي لا يكون حاسما على الدوام. وسيضطر حاكم جنوب كارولاينا هنري ماكماستر، من اوائل داعمي دونالد ترامب، الى خوض دورة ثانية بعد الانتخابات التمهيدية الجمهورية الثلاثاء.