واشنطن: اتهم المدعي الأميركي الخاص روبرت مولر الثلاثاء، أجهزة الاستخبارات الروسية بمحاولة التأثير على نتائج انتخابات الكونجرس النصفية المرتقبة في نوفمبر المقبل، مؤكدا أن واشنطن لن تتهاون مع محاولات موسكو لتدمير الديمقراطية الأميركية.

قال مكتب المدعي الأميركي الخاص روبرت مولر الثلاثاء، إن أجهزة الاستخبارات الروسية بدأت عملياتها الهادفة للتأثير على نتائج انتخابات الكونجرس النصفية التي ستعقد في نوفمبر المقبل، في اتهام لو صدق، يؤكد تجاهل موسكو لتحذيرات واشنطن لها “من أنها لن تتسامح مع محاولات تدمير الديمقراطية الأميركية”.

ووجهت محكمة فيدرالية أميركية العام الماضي، اتهامات لكيانات وشخصيات روسية بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016 لصالح المرشح الجمهوري حينها دونالد ترمب.

بوتين متورط في 2016

وقال مسؤولون أميركيون كبار حاليون وسابقون إن الرئيس فلاديمير بوتين متورط شخصياً بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016، وتم رصد عمليات لأجهزة الاستخبارات الروسية تستهدف التأثير على نتائج الانتخابات النصفية للكونجرس.

وقدم مكتب مولر إلى محكمة فيدرالية الثلاثاء وثائق “على وجود عمليات استخباراتية نشطة تركز على الانتخابات التشريعية المقبلة”، لكن فريق المدعي الخاص حذر من أن الكشف عن المعلومات التي وردت في الوثائق قد “يساعد أجهزة الاستخبارات الأجنبية، خاصة تلك التابعة لروسيا، في شن عمليات مستقبلية ضد الولايات المتحدة". 

وثائق

وذكرت الوثائق “إن الحكومة الأميركية لديها أدلة تحدد الأفراد والكيانات التي تواصل الانخراط في عمليات التدخل مثل تلك المتهمين في لائحة الاتهام (التي صدرت في نوفمبر ووجهت ضد 12 كيانا وشخصية روسية".

واستغلت جهات، يقال إنها روسية، منصات لشركات تقنية أميركية، مثل جوجل وفيسبوك وتويتر وغيرهما، لترويج عدد غير محدود من الأخبار الكاذبة خلال فترة الانتخابات الأميركية استهدفت غالباً المرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون للإضرار بها، وقرأها الملايين من الناخبين الأميركيين.

انتحال شخصيات

كما وجهت محكمة فيدرالية في واشنطن اتهامات لأفراد وكيانات روسية بانتحال شخصيات مواطنين أميركيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار مساعي موسكو للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد.

التحقيق

وتحقق جهات أميركية عدة، في تواطؤ مزعوم بين حملة ترمب وروسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، ووجهت محكمة فيدرالية العام الماضي تهماً ضد رئيس حملة ترمب السابق بول بانافورت واثنين من مستشاري المرشح الجمهوري، بالتآمر ضد الولايات المتحدة. 

وأقر ترمب الابن وجاريد كوشنر صهر الرئيس ومستشاره، بأنهما اجتماعا بمحامية روسية على صلة وثيقة بالكرملين في نيويورك خلال الحملة الانتخابية، بعدما زعمت أن لديها معلومات مضرة بهيلاري كلينتون حصلت عليها من حكومة بلادها.