نيروبي: دعت الولايات المتحدة كينيا الاربعاء الى التحقيق في عقارات وودائع تملكها عائلات من النخبة في جنوب السودان بما في ذلك الرئيس وخصمه، ونجمت الحرب الاهلية التي تشهدها البلاد منذ 2013.

 وقالت سيغال ماندلكر مساعدة وزير الخزانة الاميركي لمكافحة تمويل الارهاب، التي تقوم بجولة في شرق افريقيا ان شخصيات من جنوب السودان بعضهم ادرجت اسماؤهم على لائحة عقوبات، واصلوا استثمار اموال بطريقة غير مشروعة في سوق العقارات في كينيا.

وقالت ماندلكر في مؤتمر صحافي في نيروبي "اريد ان اكون واضحة وعلى الذين يستفيدون انتهاكات حقوق الانسان والفساد ويستغلون الامهات والاطفال الفقراء والابرياء ان يسمعوا تحذيرنا".

واضافت "سنفرض عواقب، سنمنعكم من الوصول الى النظام المالي للولايات المتحدة وسنعمل مع شركائنا في هذه المنطقة واي مكان ليحذوا حذونا"، مكررة بذلك تحذيرا اطلقته قبل ايام في اوغندا.

وكانت النخبة السياسية والعسكرية في جنوب السودان اتهمت بالفساد في تقارير اصدرتها مؤسسة ذي سنتري التي شارك في تأسيسها النجم الاميركي جورج كلوني.

واشارت تقارير المؤسسة خصوصا الى الرئيس سلفا كير ونائب السابق رياك مشار خصمه الحالي، مؤكدة انهما اثريا من الحرب الاهلية.

وقالت ماندلكر انها التقت كبار المسؤولين في الحكومة الكينية وفي القطاع المصرفي وطلبت منهم مراقبة اي عمليات لغسل اموال قادمة من جنوب السودان.

واضافت انها طلبت منهم منع مسؤولي جنوب السودان الذين ادرجت اسماؤهم على لائحة سوداء اميركية منذ 2015 وتجميد حساباتهم المصرفية ومصادرة ممتلكاتهم العقارية. وقالت "لا حاجة لاموال الفساد هنا".

وتابعت ان "الذين يستفيدون على حساب الافراد الذين دمرتهم انتهاكات حقوق الانسان لن يتمكنوا بعد اليوم من استخدام النظام المالي الدولي لاننا سنمنعم من دخوله ونطردهم ونعمل معا للقضاء على ارباح مقيتة كهذه".

وواندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان على خلفية اتهام الرئيس سلفا كير نائبه السابق وخصمه السياسي الحالي رياك مشار بتدبير انقلاب ضده. 

واتسعت رقعة العنف التي بدأت بين أنصار كير من الدينكا وأنصار مشار من النوير لتشمل جميع أنحاء البلاد مع انضمام مجموعات عرقية أخرى إلى النزاع. واوقع النزاع عشرات آلاف القتلى واسفرت عن اربعة ملايين نازح وتسبب في ازمة انسانية كارثية.

 منذ اندلاع الحرب الاهلية في كانون الاول/ديسمبر 2013 أجبر نحو 1,8 مليون شخص على الفرار من منازلهم.