قندهار: خطف مسلحو طالبان 43 شخصا يعملون في بناء الطرق في هجوم في جنوب افغانستان أسفر عن مقتل أربعة عناصر أمن، وفق ما أفاد مسؤول الجمعة.

هاجم المتمردون معسكرا للعمال في منطقة سبين بولداك في ولاية قندهار ليلا، بحسب ما قال المتحدث باسم المحافظ داوود أحمدي لوكالة فرانس برس. 

وأفاد أن بين المخطوفين موظفون تقنيون وطهاة وسائقون. وأضاف أحمدي أن أربعة عناصر شرطة قتلوا وأصيب آخر بعدما تبادل عناصر الأمن الذين تم إرسالهم لانقاذ العمال إطلاق النار مع طالبان. وأكد موظف من شركة انشاءات الطرق الافغانية خطف 43 شخصا. 

وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها أوضحت لوكالة فرانس برس أن الهدف كان نقطة تفتيش تابعة للشرطة. وأفادت الحركة أن عناصر الشرطة فروا من نقطة التفتيش وتوجهوا إلى معسكر العمال حيث كان هؤلاء نيامًا، وحاول المتمردون مطاردة عناصر الشرطة، لكنهم لم يتمكنوا من العثور عليهم وسط العمال فقرروا خطف "العديد" من الأشخاص.

وفي حادثة منفصلة وقعت في ولاية بادغيس الغربية ليلًا، قتل ثمانية عناصر على الأقل من مجموعة مسلحة موالية للحكومة وأصيب ستة بجروح في مواجهات مع طالبان. وقال الناطق باسم حاكم الولاية نقيب الله أميني إن المواجهات في منطقة اب كاماري استمرت لساعتين تمكنت قوات الأمن بعدها من وقفها. 

وأفاد رئيس مجلس ولاية بادغيس عبدالعزيز بيغ أن 16 مقاتلا لقوا حتفهم. وعادت طالبان إلى أرض المعركة الاثنين بعدما رفضت دعوة الحكومة تمديد وقف لإطلاق النار استمر ثلاثة أيام وتزامن مع عيد الفطر. 

وأعلن الرئيس الافغاني أشرف غني في نهاية الأسبوع الماضي أنه سيتم تمديد وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة لثمانية أيام تنتهي الثلاثاء الماضي، لعشرة أيام إضافية. وكان وقف إطلاق النار هو الهدنة الرسمية الأولى التي تشهدها البلاد منذ الاجتياح الذي قادته واشنطن عام 2001.