بيروت: نزح 45 ألف شخص جراء التصعيد العسكري المستمر منذ أسبوع في محافظة درعا في جنوب سوريا، وفق ما قالت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقالت ليندا توم وهي متحدثة باسم المكتب في دمشق، "شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية على فرار عدد كبير جداً من الأشخاص بسبب استمرار أعمال العنف، والقصف والقتال في هذه المنطقة"، مضيفة "لم نر من قبل نزوحاً ضخماً بهذا الشكل في درعا".

وأشارت توم الى تقديرات بنزوح "45 ألفاً وربما أكثر".

ومنذ أسبوع، تكثف قوات النظام السوري بدعم روسي قصفها على محافظة درعا وتحديدا ريفها الشرقي والشمالي الشرقي حيث تدور اشتباكات عنيفة في منطقة تكتسب أهمية من ناحية موقعها الجغرافي الحدودي مع اسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.

وأوضحت توم أن النازحين يفرون بشكل أساسي من ريف درعا الشرقي، ويتوجهون بغالبيتهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن جنوباً.

وحذرت الأمم المتحدة سابقاً من تداعيات التصعيد على نحو 750 الف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية التي تشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء. وقد أعلن الأردن قبل يومين عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة.

وتسيطر الفصائل المعارضة على 70 في المئة من محافظتي القنيطرة ودرعا، ويقتصر تواجدها في السويداء على أطراف المحافظة الغربية.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بتشريد وتهجير أكثر من نصف السوريين داخل البلاد وخارجها، ونزح نحو ست ملايين منهم داخلياً وفر أكثر من خمسة ملايين إلى خارج سوريا.