الامم المتحدة: حضت الولايات المتحدة الاربعاء شركاءها الـ14 في مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات على ايران ردا على "سلوكها الخبيث" في الشرق الاوسط، وذلك خلال اجتماع في شأن تنفيذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع طهران.

وقال نائب السفير الأميركي في الأمم المتحدة جوناثان كوهين انه "في مواجهة بلد ينتهك باستمرار قرارات هذا المجلس، يتحتم علينا اتخاذ قرار بشأن العواقب". وأضاف "لهذا السبب نحض أعضاء هذا المجلس على الانضمام إلينا في فرض عقوبات تستهدف سلوك إيران الخبيث" في الشرق الأوسط.

وهذا أول اجتماع لمجلس الأمن منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 8 مايو انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران الذي صادق عليه قرار أممي يحمل الرقم 2231. 

وفي 24 مايو الماضي خلُصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الحادية عشرة إلى أن طهران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق.
وفي كلمته اتهم كوهين مجددا إيران بأنها تزود التمرد الحوثي في اليمن بالصواريخ، في انتهاك للحظر الدولي المفروض على الأسلحة.

وأقرّت الأمم المتحدة في تقرير حديث لها بأن أجزاء من الصواريخ التي أُطلقت على السعودية صُنعت في إيران، لكنها قالت إنها غير قادرة على تحديد ما إذا تم تسليم تلك الصواريخ قبل فرض الحظر على تسليم الأسلحة إلى اليمن في يوليو 2016 أو بعد هذا التاريخ. 

من جهته قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة جواو فال دي ألميدا إنّ "تفكيك اتفاق نووي فعال لا يضعنا في موقف أفضل لمناقشة قضايا أخرى"، في إشارة منه إلى أنشطة طهران البالستية ونفوذها المتصاعد في الشرق الأوسط.

اضاف "ان التطبيق الكامل (للاتفاق النووي) يمنع سباقا للتسلح النووي في المنطقة"، مبديا اسفه لقرار الانسحاب الاميركي من الاتفاق. بدوره اعتبر السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر ان "انهيار هذا الانجاز الرئيس سيشكل خطوة خطيرة الى الوراء بالنسبة الى المنطقة ومنظمة حظر الانتشار (النووي) ولكن ايضا لأمننا جميعا، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة".