غزة: قتل شاب فلسطيني الجمعة اثر اصابته بشظايا انفجار لم تتضح على الفور اسبابه اثناء مواجهات دارت بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي قرب الحدود شرق مدينة غزة، على ما اعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في حين اعلن الجيش الاسرائيلي ان الانفجار ناتج عن انفجار قنبلة كان يحملها.

وقال الطبيب اشرف القدرة الناطق باسم الوزارة لوكالة فرانس برس "استشهد محمد جمال ابو حليمة (22 عاما) بعد اصابته بشظايا في الصدر خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة العودة السلمية شرق مدينة غزة" من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وذكر شهود عيان ان انفجارا وقع، يبدو انه ناتج من سقوط قنبلة يدوية كانت بحوزة احد المتظاهرين، اسفر عن وقوع اصابات عديدة قرب الحدود شرق مدينة غزة.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان تلقته فرانس برس ان "عددا من الإرهابيين حاولوا الاقتراب من السياج الأمني بقصد إلقاء عبوة ناسفة على جنود جيش الدفاع الإسرائيلي قرب معبر كارني (المنطار) في شمال قطاع غزة، وقد انفجرت العبوة الناسفة داخل القطاع وأصابت العديد من الفلسطينيين"، مضيفا ان لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات للجنود الإسرائيليين.

واكد القدرة في بيان "اصيب 396 مواطنيا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي وقنابل الغاز (المسيل للدموع) خلال اعتداءات الاحتلال على المشاركين السلميين خلال مسيرة العودة في الجمعة الـ 15"، مبينا ان "57 مواطنا من بينهم اصيبوا بالرصاص الحي، وقد اصيب 13 طفلا في احداث اليوم".

وشارك الاف المتظاهرين في احتجاجات الجمعة واشعل عدد منهم اطارات السيارات ورشقوا الحجارة والزجاجات تجاه الجنود الاسرائيليين المتمركزين في غرف اسمنتية او خلف تلال رملية قرب الحدود. واستخدم الجيش الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين وفق مصدر امني فلسطيني وشهود عيان.

ومنذ 30 مارس بدأ الفلسطينيون تنظيم "مسيرات العودة" لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها او هجروا منها في عام 1948 لدى اقامة دولة إسرائيل، ولكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ اكثر من عقد.

وبرّرت اسرائيل استخدام قواتها الرصاص الحي ضد المتظاهرين بأنها تدافع عن حدودها، متهمة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بمحاولة استخدام الاحتجاجات كغطاء لشن هجمات. وخاضت اسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ 2008. ومنذ 2014 يطبق وقف هش لاطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الدولة العبرية والقطاع.