دمشق: توصلت الحكومة السورية الجمعة الى اتفاق مع الفصائل المعارضة في جنوب البلاد، يتضمن وقفاً لاطلاق النار واجلاء المقاتلين الرافضين للاتفاق الى محافظة ادلب، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وأفادت الوكالة عن "التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية" يتضمن "البدء بوقف إطلاق النار وقيام المجموعات الإرهابية بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات".

ينص الاتفاق على "خروج الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى إدلب" وهو بند أصرت الفصائل المعارضة على اضافته الى الاتفاق، بعدما كانت روسيا التي تولت التفاوض قد رفضت ادراجه في وقت سابق.

يتضمن الاتفاق كذلك "استلام الدولة السورية كل نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية" على أن يعود النازحون الى بلداتهم ومؤسسات الدولة الى ممارسة عملها.

تعليقاً على الاتفاق، قال حسين أبازيد مدير المكتب الاعلامي في "غرفة العمليات المركزية في الجنوب" التابعة للفصائل لوكالة فرانس برس "هذا أفضل ما استطعنا تحقيقه لكي نحقن دماء الثوار".

ياتي اعلان الاتفاق الذي يشمل وفق المرصد السوري لحقوق الانسان محافظة درعا فقط، اثر مفاوضات عقدتها روسيا مع الفصائل المعارضة بعد ظهر الجمعة في مدينة بصرى الشام، غداة يوم تخلله تصعيد عسكري غير مسبوق لارغام الفصائل على العودة الى التفاوض.

وبدأت قوات النظام بدعم روسي في 19 يونيو عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا، مكنتها من توسيع نطاق تواجدها من ثلاثين الى نحو سبعين في المئة من مساحة المحافظة. وسيطرت بموجب الهجوم على عشرات البلدات والقرى عبر الحسم العسكري أو اتفاقات "المصالحة" التي أبرمتها روسيا. وانضمت اليها خلال الأسبوع الأخير أكثر من ثلاثين قرية وبلدة، بحسب المرصد.

وخلال العامين الأخيرين، شهدت مناطق عدة في سوريا اتفاقات مماثلة تسميها دمشق باتفاقات "مصالحة"، آخرها في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وتم بموجبها اجلاء عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين الى شمال البلاد.