لندن: استخدم ملك اسبانيا السابق خوان كارلوس اسم عشيقته المفترضة الأميرة كورينا تسو زاين فيتغنشتاين لشراء عدة عقارات في الخارج مستغلا إقامتها في موناكو، بحسب اتهامات أطلقتها الأميرة الالمانية في تسجيل صوتي مسرَّب. 

وقالت الأميرة كورينا في حديث مع ضابط شرطة إسباني قابلها في لندن عام 2015 ان محامي الملك كارلوس وضعوا إسمها على عقارات اشتراها في الخارج دون موافقتها وشكت من توريطها في "تبييض أموال"، على حد قولها. 

وكانت الأميرة البالغة من العمر 53 عاماً إكتسبت اللقب من زوجها الثاني الأمير الالماني يوهان كازيمير فيتغنشتاين. وقالت في التسجيل الصوتي ايضاً ان لدى كارلوس الأول حسابات مصرفية في سويسرا باسم إبن عمه الفارو اورلينز دي بوربون. 

وتشكل الاتهامات المسجلة التي نشرتها صحيفتها ايل اسبانيول وأوكي دياريو الاسبانيتان أحدث حلقة في مسلسل العلاقة الذائعة منذ زمن طويل بين الأميرة الالمانية المقيمة في موناكو وخوان كارلوس الذي تُقدر ثروته بنحو ملياري يويرو. 

وأشارت الصحافة الاسبانية الى السيدة الأرستوقراطية التي تعمل مستشارة لأمير موناكو البرت بوصفها عشيقة الملك في حينه بعد أن اتضح انها كانت معه عندما أُصيب خلال رحلة سرية لصيد الفيلة في بوتسوانا في أفريقيا عام 2012. 

بداية سقوط خوان كارلوس

وتردد على نطاق واسع ان الحادث كان بداية سقوط خوان كارلوس الأول الذي تنازل عن العرش في عام 2014 حين كان في السادسة والسبعين من العمر. 

وفي ذلك العام نفسه إتُهمت إبنته كريستينا وزوجها إنياكي اوردانغارين بالتورط في فضيحة فساد. وصدر الحكم ببراءتها فيما يقضي زوجها الآن حكماً بالسجن. 

وقالت الأمير كورينا في التسجيل الصوتي انها تعيش "كابوساً" لأن الملك سجل العديد من العقارات في موناكو وأماكن أخرى بإسمها ثم أراد نقلها لتكون بإسم إبن عمه بعد إنتهاء العلاقة بينهما. 

ولكن الأميرة الالمانية اضافات إنها إذا فعلت ذلك ستخرق القانون ويمكن ان تُرمى في السجن، كما نقلت صحيفة ايل اسبانيول عن التسجيل الصوتي. 

وبحسب الأميرة كورينا فان العقارات سُجلت بإسمها ليس لأن الملك "يحبني كثيراً وإنما لأني أُقيم في موناكو" حيث لا يتعين التصريح بهذه الأرصدة علناً. 

كما إتهمت المخابرات الاسبانية بتدبير عملية لدخول منزلها وسرقة وثائق. 

سُجلت هذه الأقوال خلال لقاء بين الأميرة كورينا وضابط الشرطة السابق خوسيه مانويل فيلاريو المتهم حالياً بتبييض الأموال. ويقول الضابط انه ضحية بعد أن كلفته المخابرات الاسبانية باستعادة وثائق حساسة من الأميرة كورينا قالت المخابرات انه احتفظ بها بعد ذلك للكسب الشخصي منها. 

ولم يصدر تعليق من البلاط الاسباني على هذه التقارير. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.telegraph.co.uk/news/2018/07/11/former-king-spain-juan-carlos-accused-using-lover-secure-low/