كشف تقرير صحفي أن السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة، السير كريستوفر ماير، تعرض لاعتداء بالضرب من جانب مهاجمين اثنين في محطة فيكتوريا للقطارات في لندن خلال توجهه إلى منزله. 

وتم نقل السفير البريطاني السابق السير كريستوفر ماير (74 عاما) إلى المستشفى بعد الحادث الذي سارعت الشرطة اللندنية إلى تأكيد وقوعه بهدف السرقة، وليس له أية أبعاد سياسية. 

وتزامن الحادث مع الزيارة التي يبدأها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبريطانيا لأربعة أيام وكان من المفترض دعوة السير كريستوفر ماير للمشاركة في جانب من حفلات استقباله. 

وكان السفير السابق كتب يوم الأربعاء عن الزيارة في صحيفة (إندبندانت) دع خلاله إلى التعامل بوضوح مع الزائر الأميركي من "دون عدوانية أوحساسية" نظرًا للعلاقات الاستراتيجية التاريخية بين لندن وواشنطن.

مثيرة للجدل

كما دعا إلى التعامل برفق شديد مع هذه الزيارة الموصوفة بـ"المثيرة للجدل" حيث المظاهرات سترافق ترمب في أماكن مختلفة في العاصمة لندن، ونوه كذلك إلى "المنطاد" الاحتجاجي الذي يمثل الرئيس الأميركي بطفل في حفاضات الذي سيطلقه متظاهرون من ساحة البرلمان ضد الزيارة.

وأعاد السير كريستوفر إلى الأذهان زيارة مماثلة رسمية كاملة سابقة رافقتها احتجاجات مماثلة لعام 2003 حين قام الرئيس جورج دبليو بوش، الذي واجهته عاصفة من المظاهرات الغاضبة ضد حرب العراق. 
ونوه إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت متخوفة جدا من أعباء تلك الزيارة، لدرجة أنهم اقترحوا إغلاق لندن بأكملها. وهذا بالطبع لم يحدث. بينما حققت الزيارة أهدافها بنجاح. 

خدمة طويلة

يذكر أن السفير السير كريستوفر الذي كان تلقى تعليمه في جامعة كامبريدج، كان عمل سكرتيرا اعلاميا لوزير الخارجية السابق جيفري هاو ورئيس الوزراء جون ميجور قبل تعيينه سفيرًا للولايات المتحدة. 

وقد أمضى ست سنوات في واشنطن من 1997 إلى 2003 ، ليصبح صاحب أطول خدمة دبلوماسي بريطاني في مهماته في مكان واحد منذ عام 1945.

وبعد تقاعده، أصبح كريستوفر ماير رئيسا للجنة الشكاوى الصحفية وهي الهيئة التنظيمية السابقة للصحافة في بريطانيا، كما تم منحه لقب (فارس) الامبراطورية تقديرا لخدماته. 

مواجهة الجريمة

وإلى ذلك، فإن اعتداء على السفير السابق لدى الولايات المتحدة في قلب محطة رئيسية للقطارات تتوسط منطقة راقية في لندن، يأتي في الوقت الذي تكافح فيه الشرطة البريطانية لمواجهة موجة من الجرائم العنيفة في جميع أنحاء البلاد. 

و خلال السنوات الـ15 الماضية، زادت الجرائم العنيفة بنسبة 21 في المائة العام الماضي، حيث يتعرض نحو 1.3 مليون شخص لاعتداءات مختلفة في العام ، حسب السجلات الرسمية.

ومنذ بداية العام 2018، تم إطلاق أكثر من 80 تحقيقاً في جرائم القتل في العاصمة لندن. كما سجلت الأجهزة الأمنية في انكلترا وويلز 5.3 مليون جريمة في العام حتى سبتمبر 2017 ، بزيادة 14 في المائة عن الاثني عشر شهراً السابقة.