قُبض على نجمة الأفلام الإباحية الأمريكية، ستورمي دانييلز، في أحد نوادي التعري في مدينة كولومبس، بولاية أوهايو، حسبما قال محاميها مايكل أفنيتاتي.

وألقي القبض على دانييلز بتهمة السماح لأحد الزبائن بمسها وهي على المسرح، "لكن ذلك كان بطريقة غير جنسية"، على حد تعبير محاميها.

وبموجب قانون الدفاع عن المجتمع "كوميونيتي ديفينس" يُمنع لمس راقصات التعري أثناء العرض.

وسُلطت الأضواء على دانييلز بعد خلافها مع ترامب عندما قالت إنها مارست الجنس معه في 2006، وهو ما ينفيه ترامب.

ووصف المحامي عملية إلقاء القبض عليها بأنها "طبخة ذات دوافع سياسية".

ستورمي دانييلز ممثلة الأفلام الإباحية "حرة" في الحديث عن مزاعم علاقتها الجنسية مع ترامب

لكن من هي ستورمي دانييلز؟

ولدت ستورمي دانييلز باسم ستيفاني كليفورد في لويزيانا عام 1979 ودخلت صناعة الأفلام الإباحية في البداية كممثلة ثم عملت في الإخراج منذ عام 2004 وكذلك في الكتابة. ومن أشهر أفلامها "عذراء في الأربعين وطرق".

وفكرت في خوض انتخابات مجلس الشيوخ بلويزيانا عام 2010 ولكنها ألغت الفكرة قائلة إن ترشحها لم يؤخذ على محمل الجد.

وقالت دانييلز في مقابلة مع مجلة إنتتش عام 2011، إنها بدأت علاقة جنسية مع ترامب في عام 2006 في غرفة بفندق، وذلك بعد وقت قصير من إنجاب ميلانيا زوجة ترامب لابنهما بارون.

ترامب وستورمي
Getty Images
ترامب ينفي مزاعم ستورمي دانييلز

وأشارت دانييلز إلى أنها كانت قد التقته خلال دورة خيرية لمباريات للغولف في منتجع بين كاليفورنيا ونيفادا.

وذكرت أن ترامب قال لها إنه يمكنه إشراكها في برنامجه التلفزيوني "المتدرب".

وقالت دانييلز إنها شاهدت وثائقيا عن سمك القرش مع ترامب الذي كان يشعر "بالفزع" وقال "أتمنى أن تموت كل اسماك القرش". وكان لترامب تغريدة قديمة أعرب فيها بالفعل عن كراهيته لسمك القرش.

وزعمت أنهما ظلا يتحدثان لسنوات بعد ذلك، مشيرة إلى أن آخر مرة تحدثا فيها كانت في عام 2010 وكانت قد تراجعت عن ترشحها لمجلس شيوخ عن ولاية لويزيانا.

وكانت الإشاعات قد تناولت هذه العلاقة قبل انتخابات نوفمبر/تشرين ثاني عام 2016.

الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تقاضي ترامب بشأن اتفاق حول "علاقتهما الجنسية"

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن دانييلز أجرت محادثات مع برنامج "صباح الخير يا أمريكا" بقناة إي بي سي للظهور فيه والحديث عن العلاقة قبل أن تقطع تلك المحادثات.

في يناير/كانون ثاني 2017، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا زعمت فيه أن محامي ترامب مايكل كوهين دفع 130 ألف دولار لدانييلز في أكتوبر/تشرين أول عام 2016 قبل شهر من الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن المبلغ كان جزءا من اتفاقية لشراء صمتها ولا تستطيع بمقتضاها الحديث عن العلاقة علنا.

مايكل كوهين
Getty Images
تقارير أشارت إلى أن محامي ترامب مايكل كوهين دفع 130 ألف دولار لكليفورد في أكتوبر/تشرين أول عام 2016

وقال البيت الأبيض :" إن هذه أنباء قديمة معاد تدويرها نشرت ونفيت بقوة قبل الانتخابات".

ومن جانبه، نفى كوهين لصحيفة وول ستريت جورنال دفع أية أموال، وهو التصريح الذي تراجع عنه قائلا لصحيفة نيويورك تايمز إنه دفع لدانييلز مالا من جيبه، مشيرا إلى أن حملة ترامب لم تكن على علم بذلك.

وأضاف قائلا: "لقد كان المبلغ المدفوع قانونيا ولم يكن مساهمة انتخابية أو إنفاق انتخابي من جانب أي شخص".

"اتفاقية الصمت"

رفعت دانييلز دعوى ضد ترامب زاعمة أنه لم يوقع على "اتفاقية الصمت".

وغرد محاميها مايكل أفيناتي عن القضية ونشر رابطا يحمل وثائق الدعوى التي قدمت لمحكمة بكاليفورنيا.

https://twitter.com/MichaelAvenatti/status/971186073517940737

وفي اليوم التالي أشارت الأنباء إلى أن ترامب حصل على أمر قضائي يمنع دانييلز من الحديث عن علاقتهما المزعومة.