استقبلت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية بعد ظهر، اليوم الجمعة، الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا في قلعة وندسور غرب لندن، وليس في قصر باكينغهام، واحتست معه الشاي قبل مغادرته إلى اسكتلندا. 

وجاء استقبال ملكة بريطانيا للرئيس الأميركي في قلعة وندسور لا في قصر باكينغهام ، وتحتسي معهما الشاي، وذلك بسبب الجدل الذي أثير حول زيارة ترمب وتصريحاته وقراراته المتعلقة بالهجرة التي أزعجت القادة والشعب البريطاني. 

وتم التعامل مع زيارة ترمب وهي الأولى من نوعها للمملكة المتحدة والـ12 لرئيس أميركي منذ هاري ترومان، كزيارة أدنى قليلا من زيارة الدولة الرسمية التي تقتضي استقبال الزائر في محطة فيكتوريا للقطارات في القطار الملكي وموكب العربات التي تجرها الخيول وصولا الى المقر الرسمي للملكة وهو قصر باكينغهام في قلب لندن.

وقد اكتفي باحتساء الملكة الشاي مع ضيفها الأميركي حيث قامت هي نفسها بصب الشاي له، وسألته عن رغبته ما إذا كان يريد إضافة الحليب، وذلك كما جرى العرف الملكي في استقبال الزوار الكبار في قلعة وندسور. كما لم يقام حفل عشاء رسمي أو تبادل أنخاب في قصر باكينغهام، كما يفرضه البروتوكول في الزيارات الرسمية لزعماء الدول. 

ورحبت الملكة (92 عاما) بالرئيس ترمب والسيدة الأولى في ساحة قلعة وندسور، وعزفت الموسيقى السلام الوطني الأميركي واستعرضت الملكة ويفها حرس الشرف من الحرس الملكي.

ولوحظ غياب زوج الملكة الأمير فيليب دوق أدنبرة (96 عاما) عن الاستقبال ويبدو غيابه لأسباب صحية، كما أنه كان أعلن تقاعده من المهمات الرسمية قبل نحو عام.

وظهرت الملكة اليزابيث الثانية بكامل أناقتها خلال الاستقبال، في معطف أزرق ناصع وقبعة مطابقة لمناسبة كهذه، في حين خلعت السيدة ترمب فستانا من طراز "فيكتوريا بيكهام" المخطط والبالغ ثمنه نحوة 1،550 جنيه استرليني الذي كانت ترتديه في وقت سابق، واتعاضت عنه بطقم أنيق بلون "كريمي" اللون، خلال حفل استقبال قلعة وندسور.