واشنطن: أعلن وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الجمعة انه يدرس امكانية عقد لقاء مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، في وقت يبحث زعيما البلدين اجراء جولة محادثات جديدة.

وقال ماتيس للصحافيين في البنتاغون "انا ادرس عقد لقاء مع نظيري لكن اي قرار لم يتخذ".

وقال ماتيس "انا مع اعادة فتح قنوات التواصل"، مضيفا "من الاهمية بمكان ان نتحدث مع الدول التي لدينا معها خلافات كبرى".

ومن جوهانسبرغ أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة استعداده للتوجه الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وكشف انه دعا نظيره الاميركي لزيارة موسكو بعيد القمة التي عقداها في هلسنكي في 16 تموز/يوليو.

والجمعة اعلن البيت الابيض ان ترامب "منفتح" على زيارة العاصمة الروسية، على الرغم من اعلانه في وقت سابق ان القمة المقبلة بين ترامب وبوتين والتي كانت مقررة أساسا في الخريف في واشنطن، ستتم "العام المقبل" مبررا ذلك بضرورة انتظار ان ينتهي التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية للعام 2016 وشبهات التواطؤ بين فريق ترامب الانتخابي والكرملين.

وكانت القمة بين الرئيسين في هلسنكي في 16 تموز/يوليو الجاري أثارت موجة استنكار في الولايات المتحدة حيث اعتبرت تصريحات ترامب تصالحية بشكل كبير إزاء بوتين.

وقال ماتيس "لم تتغير السياسة" تجاه روسيا بعد القمة.

وكان ماتيس اعلن الثلاثاء انه لن يكون هناك تعاون مع الجيش الروسي في سوريا، على الاقل في الوقت الراهن.

وتقود روسيا والولايات المتحدة عمليات عسكرية منفصلة في سوريا. ويربط بين البلدين خط ساخن لضمان عدم حصول حوادث بين قوات الطرفين برا او جوا.

وقال ماتيس في مؤتمر صحافي في كاليفورنيا "لن نفعل شيئا الى ان يتوصل وزير الخارجية (مايك بومبيو) والرئيس الى تصور حول التوقيت الذي نبدأ فيه بالعمل، الى جانب حلفائنا، مع روسيا في المستقبل".

ويعود آخر اتصال بين وزيري دفاع روسيا والولايات المتحدة الى ايلول/سبتمبر 2015، وكان بين شويغو وآشتون كارتر وزير الدفاع الاميركي السابق.

كما يعود آخر لقاء ثنائي بين شويغو ووزير دفاع اميركي الى تشرين الاول/اكتوبر 2013، وكان حينها تشاك هيغل وزيرا للدفاع، وحصل اللقاء قبيل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من اوكرانيا.