إيلاف من نيويورك: حجز سناتور ولاية يوتاه، والمرشح الرئاسي السابق، ميت رومني مقعدا في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والتي تعد واحدة من أهم لجان المجلس.

وإلى جانب لجنة العلاقات الخارجية، سيتواجد رومني أيضا في لجان المساعدة والتعليم والعمل، والأمن الداخلي والشؤون الحكومية، وريادة الأعمال.

معارضة ترمب

وسيتمكن سناتور يوتاه من خلال تواجده في لجنة العلاقات الخارجية، من استقطاب الأضواء في الفترة القادمة بفعل معارضته الكبيرة لمعظم سياسات الرئيس دونالد ترمب الخارجية، وهذا ما ظهر جليا في مقاله الأخير الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست حيث شدد على ضرورة الحفاظ على التحالفات الدولية، وبقاء أوروبا موحدة لا مفككة إلى جانب إقامة علاقات مستقرة مع الدول الاسيوية.

كما ان عضويته لهذه اللجنة من شأنها المساهمة في إعادة طرح قرار انسحاب الجيش الأميركي الكامل من سوريا والذي اتخذه الرئيس الأميركي ولاقى معارضة كبيرة من مسؤولي الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

انسحاب متهور مثير للقلق

وقال رومني بشكل صريح لشبكة سي ان ان، يوم امس، "إن التواجد الأميركي في سوريا كان لمساعدة حلفائنا هناك وتوفير بعض الاستقرار لهذه المنطقة"، معتبرا ان الانسحاب المتهور دون التنسيق مع الحلفاء امر مثير للقلق.

مقاربة مختلفة

واذا كان ترمب ينظر إلى سوريا بوصفها رمالا وموتا وليس ثروات كبيرة، فإن مقاربة ميت رومني للحرب الدائرة هناك تختلف بشكل جذري عن نظرة الرئيس الذي يراها من &منظار المال والأعمال وليس من زاوية الأمن القومي والحلفاء.

ابحثوا عن إيران

ترشح رومني لرئاسة الولايات المتحدة عام 2012 ساهم في تظهير موقفه حيال ما يجري في سوريا، فالمرشح الجمهوري السابق لا يفصل ايران عن دمشق، ويعتبر ان الأخيرة هي الحليفة الوحيدة لطهران في العالم العربي، وبالتالي فإن الحرب السورية تعد فرصة كبيرة لضربها، كما تحدث رومني عن الدور الذي يلعبه نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لتوسيع نفوذ طهران شرق البحر المتوسط.

على رأس قائمة الاعداء

رومني وضع إيران على رأس قائمة أعداء بلاده منذ فترة طويلة، وعندما ترشح للانتخابات الرئاسية في المرة الأولى عام 2008، أكد خلال مناظرة جمعت المرشحين الجمهوريين نيته استخدام وسائل الحصار والضربات العسكرية ضد ايران لمنعها من الحصول على قنبلة نووية، كما قدم احتجاجا شديدا على دعوة الرئيس السابق، احمدي نجاد للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أولوية الأمن القومي

وبعد اربع سنوات، دعا الى استخدام كافة الوسائل السرية والعلنية لوقف برنامج تطوير الأسلحة النووية، مشيرا الى ضرورة تغيير النظام الإيراني في النهاية، وطالب الرئيس أوباما بفرض عقوبات اقتصادية خانقة على النظام الإيراني، ودعم المعارضين الإيرانيين، ثم عاد ليؤكد استعداده للقيام بعمل عسكري إذا لزم الأمر لمنع النظام من أن يصبح بمثابة تهديد نووي للعالم".، لافتا، "إلى ان منع إيران من الحصول على القدرة النووية يجب أن يكون أعلى أولوية أمنية قومية للولايات المتحدة".

لا للإتفاق النووي

ولم يشف الاتفاق النووي الذي وقعه باراك أوباما مع الإيرانيين غليل رومني، الذي رأى ان الاتفاقات الموقعة مع الطغاة لا تعمر طويلا، داعيا الرئيس الأسبق الى اسكات منتقديه عبر الابتعاد عن هذا الاتفاق، واتخاذ خطوة جريئة وشجاعة.

الرسالة الصادمة

وصب رومني أيضا جام غضبه على أوباما بعد رسالة سرية قيل إن الأخير أرسلها الى مرشد الثورة الإيراني علي الخامنئي على خلفية محاربة تنظيم داعش، حيث قال "لقد صُدمت بصراحة من أن يقوم رئيس الولايات المتحدة بكتابة رسالة من هذا النوع، وإضفاء الشرعية على أمة وقيادة تنتهك المعايير الدولية وتهدد العالم".


&