أعلن رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، أنه يأمل في أن تعيد الدول التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، "النظر في قراراتها بشأن التعامل معه"، كاشفا في مؤتمر صحافي بالعاصمة السعودية الرياض، الْيَوْم الأحد، في ختام أعمال اجتماعات الهيئة التي استمرت ثلاث أيام &"أن المبعوث الدولي الجديد للشأن السوري سيبدأ مهامه غدا الاثنين"، منتقدا قرار الانسحاب الأميركي من شمال شرق سوريا.

واعتبر الحريري &أن قرار الانسحاب الأميركي "يؤدي إلى مخاطر عدة أولها دخول المليشيات الإيرانية إلى هذه المنطقة".

وحذر &من أن "دخول الميليشيات الإيرانية لملء فراغ الانسحاب الأميركي خطير".

ورأى أنه "سيؤدي إلى امتداد التنظيمات الإرهابية مجددا من تنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة اضافة الى ظهور تنظيمات أخرى تحمل اسم آخر وتمارس أفعالها البشعة"..

و قال في ذات الاطار. ان "إيران تهدف إلى إبعاد سوريا عن محيطها العربي".

وقال أننا مستمرون مع جميع الأطراف ذات الصلة من أجل إيجاد أفضل الصيغ التي تؤمن سلامة الناس الموجودين في هذه المنطقة والقضاء على كل التنظيمات الإرهابية، داعيًا إلى خروج المليشيات الإيرانية من سوريا.

و دعا رئيس هيئة التفاوض السورية إلى وضع تاريخ محدد لتشكيل اللجنة الدستورية، مشيرًا إلى أن هناك محاولات دولية لتجاوز النقاط الإشكالية في لجنة الدستور، وأنه آن الأوان لجميع الأطراف أن تدرك أن الحل النهائي هو الحضور إلى طاولة المفاوضات.

وأوضح أن المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا جير بيدرسن سيتسلم مهامه غدا الاثنين.

وأكد "سنستمر في تعاوننا وجهودنا المتواصلة مع الأمم المتحدة من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية من خلال تشكيل اللجنة الدستورية"، مشددًا على أن اللجنة يجب أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة وذات مصداقية وشاملة ومتوازنة، وأن يكون لها جدول زمني واضح وجزء من تطبيق القرار 2254. وأضاف أن أي محاولة لعرقلة العملية الدستورية لن تكون ملائمة للانطلاق بها، وستفقد مصداقيتها، ولن تؤدي إلى أية نتائج.


وتابع " أن مناقشة المرحلة الانتقالية والبيئة الآمنة والمحايدة علاوة على استعدادات جدية في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بإشراف الأمم المتحدة تعد خطوة مناسبة".

ورأى: "نحن أمام مرحلة تاريخية فإما أن نترك المجال أمام النظام السوري أم لا"، وجدد الدعوة للقادة العرب بعدم التخلي عن الشعب السوري .

وكانت قد بدأت الهيئة أعمالها الجمعة الماضية واستقبلت بالأمس موفدا أميركيا وموفدا دنماركيا خلال اجتماع موسع .